البابا شنودة الثالث pope shenoudaبابا الكنيسة القبطية ويطلق عليه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر
إسمه نظير جيد روفائيل وولد عام 1923في محافظة أسيوط، غير أن تاريخ ميلاده غير مؤكد، فهو لم يستخرج شهادة ميلاد الا بعد بلوغه سن الرشد، ولأسباب غامضة نوعا ما، وقد حاول شنودة إماطة اللثام عن هذا الغموض في عيد جلوسه الأخير وقال " ولم تكن معى شهادة ميلاد.. فقيدونى تحت بند «ساقط قيد» ذلك أن وفاة والدتى فى أغسطس الذى يميز الصعيد بالحرارة الشديدة لم يتح لعائلتى فرصة استخراج شهادة الميلاد، فلجأت إلى القضاء الذى أرسلنى إلى التسنين وأتذكر أننى قلت للطبيب إياك أن تقع فى خطأ.. فمن الجائز أن يولد طفل لأب متوفى وقد ترك الجنين فى بطن زوجته..
حصل البابا شنودة على الليسانس في التاريخ من جامعة فؤاد الأول عام 1947 - عمل في التدريس ودرس مادة اللغة الإنجليزية في للمرحلة الثانوية كما خدم في الجيش وكان ضابطا برتبة ملازم - وبعد ثلاثة سنوات تخرج من الكلية الإكليركية وبدأ يدرس العهد الجديد
اختار اسم انطونيوس السرياني عندما رسم راهبا عام 1954وترهبن في مغارة لعدة سنوات إلي يوم سيامته قسا
في ال 30 سبتمبر عام 1962عينه البابا كيرلس السادس أسقفا للتعليم وعميدا للكلية الإكليريكية واختار لنفسه اسم شنودة لكن سرعان ما بدأت تظهر خلافات بين البابا كيرلس وشنودة أسقف الشباب وكان هذا الصراع يدور حول:
أولاً: الاختصاصات، أي ما هو دور أسقف التعليم؟ وما هي حدود علاقة أسقف بلأيبارشية بالبابا نفسه؟ كان هذا وضعاً جديداً بلا لائحة وبلا قانون وبلا "ورقة عمل". ولذلك السبب غلب الجانب الشخصي على كل أبعاد هذا الصراع الذي انتهى بذهاب الأنبا شنودة إلى الدير، وهو قرار يشبه إلى حد بعيد العزل ( جورج باباوي الأسباب الحقيقية لمأزق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية )
وفي عام 1971 فاز شنودة علي منافسيه الراهب متى المسكين والأسقف صمؤيل ( مكاري السرياني )
فاختير بطريركا للكنيسة القبطية في نوفمبر 1971 بعد شهور من رحيل البابا كيرلس السادس فأصبح البابا ال 117 علي كرسي الكرازة المرقصية
في عام 1981 عزل الرئيس محمد أنور السادات عزل البابا شنودة من منصبه الباباوي وكون لجنة خماسية لتدير شؤون الكنيسة وكان الذي اقترح فكرة اللجنة علي الرئيس السادات هو الأب متى المسكين الذي كان ابا الإعتراف للبابا شنودة، ونتج عن افتراح الأب متي المسكين خلافا بين الإثنين أدي الي إقصاء متي المسكين وحذر كتبه، ولم يستطع البابا شنودة ان ينسي ذلك حتي بعد وفاة متي المسكين، فلم يحضر جنازته، ولم تمر سوي ايام قليلة حتي بدات كنيسة إسكندرية في إدانة كتب الاب متي المسكين وتفنيدها علنا سطر سطر
البابا شنودة الثالث يحظوا بشعبية واسعة في الشارع المسيحي في مصر بينما تعارضه القيادات المسيحية في المهجر بسبب تصريحاته عن سماحة الإسلام مع غير المسلمين الأمر الذي يراه البعض نفاقا من جانب البابا
البابا شنودة رغم خدمته الطويلة في الكنيسة إلا انه غير متمكن في اللاهوت وكثيرا ما يقع في أخطاء لاهوتية، وتبدو أقواله أحيانا أقرب الي النسطورية تعاليم كيرلس الكبير الذي حارب النسطورية