This page was saved using WebZIP 7.0.3.1030 offline browser on 12/21/13 11:32:28 ص.
Address: http://www.burhanukum.com/article32.html
Title: ما علاقة العهد القديم والجديد بالتوراة والإنجيل 4 - ترهات ابراهيم لوقا  •  Size: 51119
قل هاتوا برهانكم عقائد وأديان مسيحيات برهانكم للرد علي شبهات النصارى

آباء الكنيسة
 
الباترولوجي
[ الباترولوجي ]

·التثليث عند آباء الرسوليين
·العلامة ترتليانوس والزواج الثاني
·بابياس أسقف هيرابوليس
·بوليكاربس في الميزان
·القديس اغناطيوس الأنطاكي
·القديس أغسطينوس والإرهاب الديني
·الحرب العادلة في فكر أوغسطينوس
·جون كالفن
·الباترولوجي - آباء الكنيسة
·الكذب .. السر الثامن من اسرار الكنيسة
  .  

خربشات صوماليانو
 
خربشاتـــصوماليانو
[ خربشاتـــصوماليانو ]

·هل يلد الله ويولد
·سويعات في برية التيه
·الإختلافات العددية في الكتاب المقدس
·البابا شتودة: المسيح لم يقل أنا الله أعبدوني
·بولس الرسول كبير الغنوصيين
·الغنوصية والرهبنة في الأناجيل
·تيري جون وثقافة الحرق
·ديونيسيوس يعقوب السرياني وضياع الأسفار
·سيدعى ناصريا
·التسامح سلاحنا في وجه شنودة
·القمص يوحنا سلامة : البروتستانت حرفوا الكتاب المقدس
·الدوناتستيون
  .  

الرد علي زكريا بطرس
 
شطحاتــزكريابطرس
[ شطحاتــزكريابطرس ]

·المسيح الجبار
·مسرحية نشيد الإنشاد
·النكاح في الجنة وشطحات زكريا بطرس
·انتهى زكريا بطرس كغيره والإسلام باق
·أحلام زكريا بطرس
·تأملات في نشيد الأناشيد
·نشيد الإنشاد كأشعار رابعة العدوية
·هلوسات زكريا بطرس
·الرد السماوي على زكريا بطرس
·بيان الشيخ الزغبي
·الرب مخلص مسيحه
·زكريا بطرس يبكي علي أطلال قناة الحياة
  .  

صوماليانو
 
تعدد الزوحات لماذا ترعب الكنيسة
البابا غريغوريوس الثاني وتعدد الزوجات
ضيوف الأنبا بيشوي أم أتباع الغزاة
ضمان الخلاص والجنة
العتل الزنيم مرقس عزيز
لا محلل ولا طلاق لأن العصمة في يد الأنبا بولا
  .  

ما علاقة العهد القديم والجديد بالتوراة والإنجيل 4

 - ترهات ابراهيم لوقازائر المراسل "

 4 سلسلة الرد علي كتاب المسيحية في الإسلام
الكاتب/ محمود أباشيخ 
الباب الثاني الفصل الثالث 

لقد احتج القمص ابراهيم لوقا بصحة الكتاب المقدس وعدم تحريفه بعدم ذكر التاريخ للحدث الجلل حسب وصفه كما احتج بتطابق النسخ الحالية بالنسخ التي كانت في حوزة آباء الكنيسة الاولين بالإضافة الي الآيات القرآنية التي استشهد بها معتبرا اياها أقوي دليل علي عدم تحريف كتابه



 
ولقد برهنا في الفصل السابق كذب القمص ابراهيم لوقا، وذلك  من خلال سردنا لأقوال الآباء الذين أكدوا على تحريف الكتاب المقدس..  كما أكدنا على التحريف بمقارنة نصوص النسخ الحالية والنسخ التي كانت بحوزة الآباء

وبثبوت التحريف وبيان تجنب القمص لوقا للصدق أو علي الأقل عدم إلمامه بالحقل الذي يخوض فيه .. بثبوت ذلك يمكننا ان نقول انه اساء فهم الآيات القرآنية لقلة المعرفة كقلة معرفته بمجال تخصصه .. وبعون الله نوضح تلك الآيات التي لم يستوعبها في هذا الفصل


سرد القمص ابراهيم لوقا عددا كبيرا من الآيات القرآنية التي تفيد ان الله أنزل التوراة والإنجيل ونحن نقر بذلك بل ذلك ركن من أركان الإسلام ..  ولكن ..  الإيمان بالتوراة والإنجيل ليس دليلا علي كون كتاب برتوكولات حكماء صهيون كتابا منزلا من عند الله ...  وهذا هو الأسلوب الذي اتبعه القمص ابراهيم لوقا حين قال

" الكتاب المقدس هو الكتاب الموحى به من الله عزّ وجل،  ويثبت تنزيل الكتاب إسلامياً من الآيات القرآنية التي تصرّح بذل " [1] 

ثم سرد آيات عن التوراة والإنجيل

إن دقق القمص لوقا في أول آية استدل بها وهي الآية رقم 53 من سورة البقرة .. سوف يجد انها تتحدث عن كتاب أنزل  علي موسى عليه السلام

وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلّ كُمْ تَهْتَدُونَ (البقرة: 53)

كذلك الآية رقم 91 من سورة الأنعام تخبرنا ان التوراة انزلت علي موسى عليه السلام  .. وفي استدلال القمص بهذه الآية بطر منها بدايتها ونهايتها وجزء من وسطها فنقلها كالتالى

قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الّذي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ,,, قُلِ اللّهُ (الأنعام 6: 91) .

وإذ تخبرنا الآية ان التوراة نزلت علي موسي عليه السلام تخبرنا أيضا بما لم يرد القمص ان يتطلع علبه القارئ المسيحي  ألا وهو تحريف اليهود للتوراة كما توضح الآية وهي كاملة

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ وتخفون كثيرا

ونحن ندعوا أصحاب العقول أن يرجعوا ا لي المصحف أولا ليتأكدوا ان القمص ابراهيم لوقا قد حذف كلمات من الآيات، ونظن أن اي منصف سوف يتسال بعدها: لماذا حذف القمص من الآيات، عبارة ((  تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا  )) 

الجواب الوحيد هو ان العبارة تؤمد علي تحريف اليهود للتوراة 


وهذا التحريف شهد به العلامة أوريجانوس والقديس جيروم  والقديس يوستينوس الشهيد وقد ذكرنا أقوالهم في الفصل السابق بإضافة الي العلامة ترتليانوس الذي قال في كتابه ضد مريقون ))

" من المهم ان نسعي للحصول علي النصوص التي يسعي اليهود الي حرماننا منها " [2]

ومن الآيات التي استشهد بها , الآية رقم 27 من سورة الحديد

ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ

ويفهم من الآية أن الإنجيل نزل هلي عيسي بن مريم عليه السلام .. فإن كان يقصد الإنجيل الذي انزل علي المسيح فاننا نتفق معه .. ولا يوجد ما يشير علي انه يتحدث عن الإنجيل الذي أنزله الله  علي المسيح عليه السلام  .. أنه يتحدث عن  كتاب سماه الكتاب المقدس وكلمة المقدس لم تأتي في القرآن إلا لوصف الوادي المقدس الذي  تلقي فيه موسي عليه السلام الوحي

من الواضح ان القمص لوقا يقصد العهد القديم بما فيها الأجزاء التي تنسب الي أناس لم يعاصروا موسي عليه والسلام .. كما يقصد بالإنجيل ما كتب بعد المسيح بما فيها  الرسائل التي من خلالها يرسل بولس سلامات وقبلات الي أمهات أصدقائه أو يطالب فيها بارسال سترته  ويقصد ايضا كابوس يوحنا الذي جعل من العرش زريبة حيوانات .. وكل هذه الكتابات  لا علاقة لها بالإنجيل المذكور في القرآن .والمنزل علي المسيح عليه السلام ..  وما استنتاج القمص إلا كمن يقول  .. القرآن يقر بنبوة عيسى ابن مريم ... وبمقتضى ذلك فإن بوذا رسول 

قد يبدو للبعض ان المسألة تتعلق باختلاف الاسماء والتوراة هي العهد القديم بينما الإنجيل هو العهد الجديد وهذا ليس صحيحا .. القرآن أخبرنا ان الله  أنزل التوراة علي موسي عليه السلام وأنزل الإنجيل  علي المسيح عليه السلام ,  بينما لا يوجد اتفاق في مكونات العهدي القديم والجديد بين مختلف الطوائف اليهودية والمسيحية .. ولا اتفاق علي من انزل العهد القديم ناهيك عن النصارى الذين لا يقرون أصلا بالوحي ويعتقدون ان طريقة الوحى تغيرت .. وتلاميذ المسيح كتبوا باسلوبهم الخاص يسوقهم الروح القدس مع احتمال الخطأ

الإختلاف في مكونات العهدي القديم والجديد  شاسع ...  النسخة الكنسية الأرثدوكسية تزيد عن نسخة البرتستنتية بعدة أسفار ..  الإثيوبية تحتوي علي احدي وثمانين سفرا بزيادة ثمانية اسفار عن الأرثوذكسية ..
بالنسية لإختلاف محتوى الكتاب المقدس عند اليهود، فهو أمر مشهور، فنسخة الصدوقيين والسامرة لا تحتوي إلا على أسفار موسي الخمسة، لذلك، طائة الصدوقيين تشكك في البعث، لأن البعث والجزاء يوم القيامة لم يرد ذكره في أسفار موسي الخمسة التي يؤمنون بها ولا يقرون بغيرها
العلامة ترتليانوس في كتابه ضد كل الهراطقة [2] ذكر انه سوف يتجنب  مناقشة الصندوقيين والسامريين بحجة انهم لا يؤمنون الا بالأسفار الخمسة الأولي المنسوبة الي موسي عليه السلام  علما بأن هذه الطائفة منها يكون رئيس الكهنة كما أخبر  أعمال الرسل
5/17 ( فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين وامتلأوا غيرة )  

بالنسية للنصارى، فالخلاف بينهم حول ما يسمي بالأسفار القانونية الثانية،
يقول القمص ميخائيل مينا
تعتقد الكنائس القبطية واليونانية والرومانية وسائر الكنائس الرسولية بقانونية الأسفار المحذوفة ... وهي طوبيا يهوديت والحكمة وابن سيراخ والمكابيين الأول والثاني وبروخ وبعض قطع من سفري أستير ودانيال، أما الكنائس البروتستانتية فتعتبرها غير قانونية [4]

ويتهم البروتستانت الكنائس التقليدية بإضافة أسفار تحتوي على تعاليم شيطانية كتناسخ الأرواح [5]  ويتهمون الكنيسة الكاثوليكية بتدنيس الكتاب المقدس بإضافة هذه الأسفار ، يقول المعلم ميخائيل مشاخة " إن كنيسة رومية قد ارتكبت إثما فضيعا واستباحت ما لا يجوز قط  وخانت الوديعة الطاهرة ودمستها بزيادتها على كلمات الله ما ليس هو منها  [6] ,, هذه الأسفار الأبوكريفية لا يعلم لها كاتبـ وهي مكتوبة باللغة اليونانية، وليت شعري كيف ينسب الي الله كتاب لا يعرف كاتبه .. وتقر الكنيسة الأرثدوكسية  بعدم معرفة كتبة بعض هذه الاسفار .... يقول القمص ميخائيل مينا عن كاتب سفر يهوديت
كاتبه مجهول ونسبه بعضهم إلي يواكيم الحبر الأعظم [7] ، وقال عن سفر الحكمة، يرجح أن كاتبه سليمان ( الصدر السابق )
جاء في كتاب مقدمات العهد القديم عن سفر يهوديت
وجد هذا السفر ضمن الترجمة اليونانية السبعينية دون أن يكون موجودا في الأصل العبري الذي جمعه عزرا .... وبفقد الأصل العبري أسدل الستار على إمكانية التعرف على زمن كتابة السفر أو شخصية كاتبه [8]
وعن سفر الحكمة جاء في الكتاب
ينسب هذا السفر في الترجمة السبعينية إلي سليمان الحكيم ويذهب البعض إلي القول بأن المراد بهذه النسبة هو تدعيم كاتبه لموضوع السفر عند القراء... مع ترجيح نسبة كتابته إلي احد علماء يهود إسكندرية  [9]

 كيف تسمي هذه الكتب التوراة ولا يعرف كتاب بعضها حتى عند محاولة لصقها بشخص ما .. يوصف ذلك الشخص بأحد علماء إسكندرية أو احد الأحبار، دون ان يسمي وفي أفضل الحالات، يرجح أنه فلان ، وفي نفس الوقت يحتج الكهنة علي قول المسلمين بتحريف الكتاب المقدس .. ويطالب القمص لوقا بان يذكر الفاعل بحجة ان لكل حدثا فاعل في الوقت الذي لا يعرف للكتاب المقدس كاتب

  
الجهل بالكتبة ليس حكرا علي الأسفار القانونية والدلائل تشير الي نسبة كثير من الأسفار الي غير كاتبيها بطريقة الترجيح .. ولأن الكنيسة رجحت بعض الاسماء دون التقيد بمنهجية , فظهرت عورات كثيرة تكشف كذب المرجحين .. مثال علي ذك .. الأسفار الخمسة الأولي التي ألصقت بموسى عليه السلام  .. نجد ان موسى يحدثنا عن وفاته وكيف دفن ومن دفنه

فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب. ( التثنية 34/5
  ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم ( التثنية 34/6 )
فبالله كيف يكتب موسي عن موته ودفنه ونياح الشعب عليه وهو في قبر لا يعرف أحد مكانه الي هذا اليوم كما قال الكاتب الذي يفترض انه موسي،، ولو كان موسي كتبه في قبره لما قال انه لا يعرف قبره أحد الي هذا اليوم
  
قيل هذا الجزء لم يكتبه موسي وكتبه يشوع بن نون وهذا يتعارض مع عبارة " لم يعرف انسان قبره الي هذا اليوم " وهذا أسلوب من يتكلم عن حدث مرت عليه حقب من الزمن ولم يعاصرها .. بالإضافة الي ان الكاتب مباشرة بعد الدفن
يذكر يشوع يصيغة الضمير الغائب

. ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل وعملوا كما اوصى الرب موسى
كما أنه لم يكن هناك نبيا بين موسي عليه السلام ويوشع في حين ان الكاتب يشير الي ارسال عدد من الأنبياء في بني اسرائيل وعلي لسان موسي بصيغة الضمير الغائب وبكل تواضع
 التثنية 34/9 - 10
ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه

أضف الي ذلك ان موسي عليه السلام لم يدخل فلسطين ومات قبل ان تكون لليهود دولة ومع ذلك نجد سفر التكوين يحدثنا عن أحداث ما بعد موسي بأربعة قرون

 وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض ادوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل. ( التكوين 36/31 )

وفي العهد الجديد ينسب النصاري عدة رسائل الي يوحنا اللاهوتي بينما يخبرنا القديس جيروم في كتابه مشاهير الرجال ان يوحنا لم يكتب كل الرسائل

  
" يظهرمن قائمة هذه الأسماء ان يوحنا المذكور في قائمة التلاميذ ليس هو يوحنا الشيخ المذكور بعد أريسشون  ونقول هذا للسبب الذي ذكرنا سلفا حين ذكرنا ان كثيرين صرحوا ان الرسالتين الآخيرتين ليستا من أعمال يوحنا التلميذ " ا [10] ( يقصد الرسالة الثانية والثالثة المنسوبتان الي يوحنا  كذبا وزورا)
وكذلك ديونيسيوس قال بما قال به القديس جيروم وأضاف ان يوحنا لم يكتب سفر الرؤية  [11] حيث أور يوسابيوس القبصري رأيه الذي قال فيه عن سفر الرؤيا


"لاجل هذا لا أنكر كان يدعي يوحنا وان هذا السفر من كتابة شخص يدعي يوحنا واوفق ايضا أنه من تأليف رجل قديس ملهم بالروح القدس ولكني لا اصدق بأنه الرسول ابن زبدي أخ يعقوب كاتب إنجيل يوحنا والرسالة الجامعة"

هذه هي الكتب التي بحوزة النصارى وكل ن نسخة تختلف عن الأخري بل كل طبعة تختلف عن الأخري من نفس النسخة .. وعبر القديس جيروم عن ذلك في مرارة موجها حديثه  الي البابا دماسوس قال

" كثرة الإختلافات بكثرة الطبعات " [12]

وفال جيروم في رسالة الي  PAMMACHIUS
" النسخة السبعينية تعطينا معاني عكس المعني المقصود " [13]

  
كثير من الأسفار المقدسة عند كنيسة القمص إبراهيم لوقا لا وجود لها في الأصول العبرية، ، جاء في كتاب مقدمات العهد القديم
اشتملت الترجمة اليونانية السبعينية، علي أسفار مقدسة لم يتضمنها الأصل العبري الذي جمعه عزرا الكاتب، وهي سفر طوبيا – سفر يهوديت – تتمة سفر أستير – سفر الحكمة -  سفر حكمة يشوع بن سيراخ – رسالة أرميا النبي – نبوة باروخ – تتمة سفر دانيال -  سفر المكابيين الأول والثاني [14]

محررو دائرة المعارف الكتابية، لا يجزمون علي كاتب سفر دانيال، الذي لا شك فيه، ان سفر دانيال، خلط بين أقوال ثلاثة أشخاص لا نعرفهم، كتب احدهما بالعبري، والآخر بالآرامي، والأخير باليوناني،  ولا يمكن أن كاتبا واحدا يكتب، سفرا واحدا بثلاثة لغات
الإصحاحان الأخيران، الثالث عشر والرابع عشر، كتبا باليونانية، ولكن بعض الأجزاء المكتوبة باليونانية تتخلل النصوص كصلاة عزريا وتسبيخه الفتية الثلاثة، وقال عن هذه النصوص معد كتاب مقدمات العهد القديم
بعد الإصحاح الثالث العدد الثالث والعشرين، سجلت الترجمة السبعينية اليونانية صلاة لعزريا تابعتها بتسبيحة رددها الفتية الثلاثة، ولم ترد تلك النصوص ضمن الأصل العبري ومع هذا فقد اعترفت بها جميع الكنائس التقليدية، وتستخدمها كنيستنا القبطية في قراءات سحر السبت من أسبوع الآلام [15]


دائرة المعارف الكتابية ذكرت لغتين، لأن محرريها لا يعترفون بالجزء المكتوب، باللغة اليونانية، وجاء فيها
ويمكن تقسيم السفر أيضا تبعا للغات التي كنب بها إلي القسم الآرامي ابتداء من الإصحاح الثاني والعدد الرابع حتى نهاية الإصحاح السابع، أما القسم العبري،ـ فيضم باقي السفر [16] 
يرى البعض ان النص الآرامي كتب أصلا باللغة العبرية، وترجم إلي العبرية من أجل العبث به وتحريفه، بحيث لا يمكن معرفة النص الأصلي،  وحول هذا تقول دائرة المعارف الكتابية،
ليس هناك ما يدعونا إلي الاعتراض على الاعتقاد بان هذه الأجزاء الآرامية كانت كتبت أصلا بالعبرية أو البابلية، كما لا نعترض على القول بأن بعض المترجمين اليونانيين، لم يدققوا في ترجمتهم للنصوص، سواء عمدا أو بسبب قصور في فهم النص الأصلي [17]

إذا كانت هذه الأسفار لا توجد في النسخة العبرية فمن أين أتت بها الكنيسة الأرثوذكسية ولماذا أضيفت الي العهد القديم .. لماذا أضيفت الي نسخة ثيوديشن و لم تضف الي كل النسخ السبعينية .. وكيف قبلتها كل الكنائس والنسخة  البروتستانت تنتهي بالإصحاح الثاني عشر ولا تحتوي علي  ترنيمة الشبان الثلاثة في النار، واذا كان علماء النصارى أدركوا ان هناك من عبث في نصوص دانيال عمدا أو جهلا، كما تفر بذلك دائرة المعارف الكتابية، كما اشرنا سلفا، فلماذا تصر الكنائس علي اعتبار هذه الاسفار مقدسة، واذا كانوا لا يعرفون كتبة هذه الأسفار، بأي منطق يطالبوننا بالجهات التي حرفت الكتاب

 

الكنيسة الأرثادوكسية قبلت الفقرات الإضافية في دنيال بحجة وجودها في نسخة ثيوديشون رغم ان نسخة ثيودوشن مفقودة .. وفي نفس الوقت ترفض الكنيسة الأرثادوكسية رسالتي  اكليمنضس الروماني  ( إكليمندس St. CLEMENT OF ROME ) ورسالة برنابا  رغم ان تلك الرسائل موجودة في أهم المخطوطات

 يقول واضعوا كتاب تاريخ الفكر المسيحي "
وفي العام 1873اكتشف تيشندورف في دير القديسة كاترينة بسيناء المخطوطة الشهيرة المسماة <<المجموعة السينائية>>، Codex Sinsiticus من القرن الرابع حيث تحتل رسالة برنابا محلا بين أسفار العهد الجديد وتقع بعد رؤيا يوحنا [18]

ونفس الكتاب، يقرر أن المخطوطة السينائية تحتوي علي سفر راعي هرماس، وان القديس إيريناوس وأكلمندس عداه سفرا مقدسا، وكذلك العلامة أوريجانوس اعتبره ملهما، بينما تراجع العلامة ترتليانوس بعد أن اتبع المذهب المونتاني [19]

وعن المخطوطة السكندرية، يقول الكاتب أنه يحتوي علي رسالة أكلمدس الى الكورنثيين، وان الكنيسة السريانية تعتبره من الأسفار الملهمة[20

أي من هذه النسخ  يعتبرها القمص لوقا التوراة المذكورة في القرآن .. التي أضيف عليها الأسفار أم التي اسقط منها ..  العلامة ابن حزم الأندلسي قال .. لا هذه ولا تلك


" لأننا نَحن نقر بتوراةٍ حقٍ أنزلهَا الله تَعَالَى غلى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَأَصْحَابه لِأَنَّهُ تَعَالَى أخبرنَا بذلك فِي كِتَابه النَّاطِق على لِسَان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّادِق ونقطع بِأَنَّهَا لَيست هَذِه الَّتِي بِأَيْدِيهِم بنصها بل حرف كثير مِنْهُم وَبدل وهم يقرونَ بِهَذِهِ الَّتِي بِأَيْدِيهِم وَلَا يعْرفُونَ الَّتِي نؤمن نَحن بهَا وَكَذَلِكَ لَا نصدق بشريعتهم الَّتِي هم عَلَيْهَا الْآن بل نقطع بِأَنَّهَا محرفة مبدلة مكذوبة وهم لَا يُؤمنُونَ بمُوسَى الَّذِي بشر بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبرسالته وبأصحابه فاعلموا أننا لم نوافقهم قطّ على التَّصْدِيق بِشَيْء من دينهم وَلَا مِمَّا هم عَلَيْهِ وَلَا مِمَّا بِأَيْدِيهِم من الْكتاب وَلَا بِالنَّبِيِّ الَّذِي يذكرُونَهُ لما قد أوضحناه من فَسَاد نقلهم ووضوح الْكَذِب فِيهِ وَعُمُوم الدواخل فِيهِ
" [21]

نستنتج مما سبق ان النصارى يجدون كتابات في الكهوف وقبل ان يتحققوا من الكاتب ينسبونها الي الله سبحانه وتعالي .. وتلك الكتب لا علاقة لها بالتوراة ولا الإنجيل , فالتوراة نزلت علي موسي عليه السلام في حياته لا في قبره..  والإنجيل نزل علي المسيح حين كان علي الأرض لا بعد رفعه .. ولا يعتقد المسلمون ان الوحي ينزل علي مجرمي حرب ولا علي من ينتهكون الحرمات والأنبياء لا يشركون بالله لا في أول حياتهم ولا في آخرها كما ان  القاتل المتعمد يطبق عليه حد القتل ولا يعطي النبوة وبعد نقاشنا للكتب التي يقدسها النصاري،، وتلك التي اعتبرت مقدسة يوما ما، نستطيع بكل ثقة أن نقول أن التوراة المذكورة في القرآن لا يقصد به العهد القديم، ولا يقصد به الأسفار القانونية الثانية المتنازع عليها، التوراة القرآنية معروف أنها من كلام الله واسفار النصارى، كتيها مجاهيل كما أثبتنا، التوراة القرآنية كتبت بلغة بني إسرائيل ولم تكتب باليونانية والله المستعان على ما يصفون


         محمود أباشيخ

 

[1]إبراهيم لوقا، المسيحية في الإسلام (1995 )   دار جود ويس - ريكو سويسرا الطبعة الخامسة صـ  17
[2]Tertullian 'Against Praxeas' 5:9   in The Ante-Nicene Fathers Vol 3 P 448
[3]Tertullian 'Against All Heresies'  in The Ante-Nicene Fathers Vol 3 P 649
[4] ميخائيل مينا  علم اللاهوت. مكتبة المحبة القبطية القاهرة ج4 ص 153-154
[5] منيس عبدالنو. شبهات وهمية : ألأبوكريفا     http://www.burhanukum.com/article154.html
[6] ميخائيل مشاخة، البراهين الإنجيلية ضد الأباطيل البابوية ص52
[7] ميخائيل مينا (1948) علم اللاهوت. مكتبة المحبة القبطية القاهرة ج1 ص 61
[8] مقدمات العهد القيدم، (1985)اعداد دكتور وهيب جورجي الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس القاهرة ص 237
[9] المصدر السابق ص 245
[10] Jerome 'Lives of Illustrious Men' in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series. Vol.3 Page 367
[11] يوسابيوس القيصري  تاريخ الكنيسة 7/25 ترجمة مرقص داود ص 330  
[12] Jerome. Prefaces to the Vulgate Version of the New Testament:The Four Gospels' in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series. Vol.6 Page 488
[13] Jerome. 'Letter LVII. To Pammachius on the Best Method of Translating'in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series. Vol.6 P 117
[14] مقدمات العهد القيدم، (1985)اعداد دكتور وهيب جورجي الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس القاهرة ص 239
[15] المصدر السابق ص 252
[16]وليم وهبي بباوي، منيس عبد النور وآخرون. دائرة المعارف الكتابية 1995 الطبعة 2 ج3 ص388
[17] المصدر السابق ص 390
[18]كرلس سليم بسترس، حنا الفاخورى، جوزيف البوليسي، تاريخ الفكر المسيحي عند آباء الكنيسة، المكتبة البولسية.  ص 65
[19]المصدر السابق ص 78 - 79
[20]المصدر السابق ص 117
[21] الفصل في الملل الجزء الأول صفحة 152 مكتبة الخانجي - القاهرة

من سلسلة الرد علي كتاب المسيحية في الإسلام

الرجوع الي الرد علي شبهات النصاري 

 الرد علي القمص إبراهيم لوقا

"
  أرسلت في الجمعة 07 أبريل 2006 اعتمد بواسطة burhanukum.com  


 

روابط ذات صلة
 · زيادة حول - ترهات ابراهيم لوقا
· الأخبار بواسطة burhanukum.com


أكثر مقال قراءة عن - ترهات ابراهيم لوقا:
النصارى .. هل هم موحدون ؟

  .  

تقييم المقال
 
المعدل: 4
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

  .  

خيارات
 
 صفحة للطباعة صفحة للطباعة

  .  

"ما علاقة العهد القديم والجديد بالتوراة والإنجيل 4" | دخول/تسجيل عضو | 0 تعليقات
اكتب اسمك أسفل تعليقك.

التعليق غير مسموح للضيوف, الرجاء التسجيل

عبد الباسط عبد الصمد

الرد على القمص إبراهيم لوقا

تنزيه القرآن الكريم

العقيدة المسيحية

الأسفار القانونية الثانية والأبوكريفا

الله واحد أم ثلاثة


برهانكم للرد علي شبهات النصارى مكرس للرد علي ترهات النصاري وتطاولهم علي الإسلام .. حقوق النشر متاحة للجمع ونرجوا ذكر صفحة المقال واسم الكاتب ..