(
قال لا يكفي
أشرت إليه الي قول يسوع
لا تخف.آمن فقط ( مرقص 5/36 )
قال: يقصد آمن به كإله
قلت: هو لم يقل ذلك بل قال في مكان آخر كما أخبر يوحنا اللاهوتي
وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (يوحنا 17/3)
ألا تري أنه يدعوا الي الإيمان بالله الواحد وبرسوله المسيح ولقد أـكد ذلك حين قال
الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة ( يوحنا 5/24 )
قال لن يكفيك هذا الإيمان
أشرت إليه الي رسالة يوحنا الأولي
من هو الكذاب إلا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح.( 2/22 )
وأنا أؤمن إن يسوع أو عيسي هو المسيح
قال: أعذرني إن قلت لك انك لم تفهم النص .. المقصود ان يسوع هو المسيح الإله
قلت : من أين لك هذا
قال
الكتاب المقدس لا يفهم من خلال نص واحد .. النصوص تفسر بعضها
قلت هذا صحيح وكذلك كل الكتب , فمن أين فهمت ان المقصود من النص هو الإيمان بيسوع المسيح الإله
قال : ألم يقل
أنا والآب واحد
قلت: صديقي .. من السهل جدا أن أذكر لك عددا من النصوص ورد فيها مثل هذه الوحدة المجازية لكني سوف أكتفي بمثال واحد لأني أريد أن أسألك سؤالا مهما ولا أريد أن أشغلك بنصوص مللنا من نقاشها .. أما المثال الذي أكتفي به فهو
قول بولس في كورنثوس الأول 6/16 (
أم لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد ) . أما السؤال فهو : متي تيقن التلاميذ من
إلوهية المسيح ؟؟ أجبني عن هذا السؤال فقط ولا تعلق علي نص بولس فضلا
قال أجبتك عن هذا من قبل وقلت لك في اليوم الخمسين عندا حلت عليهم
الروح القدس ولن أعلق علي النص كما طلبت
قلت : التلاميذ هم أقرب الناس الي يسوع المسيح وقد أدركوا ألوهيته بعد قيامته بخمسين يوما من فراقه لهم .. ومنطقيا يستحيل علي أي شخص آخر يدرك لاهوت يسوع المسيح قبل التلاميذ .. هل توافقني
قال : أوافقك
قلت : هل تذكر المتسول الأعمى الذي كان يصرخ قائلا ( يا يسوع ابن داود ارحمني ) لوقا 18/38 .. هل تذكر هذا الأعمى الذي أعاد له يسوع المسيح بصره
قال : طبعا أذكره ومندهش كيف تقر بهذه المعجزة ولا تؤمن
تجاهلت دهشة صديقي وقلت له
لوقا يخبرنا ان يسوع المسيح قال للأعمى
(
ماذا تريد أن افعل بك, .فقال يا سيد أن أبصر ) لوقا 18/41
فقال له يسوع المسيح
(
أبصر.إيمانك قد شفاك ) لوقا 18/42
ويضيف
لوقا البشير
(
وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجد الله.وجميع الشعب إذ رأوا سبحوا الله )
صديقي ... هل كان الأعمى يرمن بالمسيح كإله .. طبعا لا, فبعد أن عاد إليه بصره مجد الله وسبح للواحد الأحد الذي أرسل المسيح النبي .. وكذلك الأعمى الذي ذكره يوحنا آمن بالمسيح كنبي إذ يقول يوحنا في 9/17 (
قالوا أيضا للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث انه فتح عينيك.فقال انه نبي. )
صديقي لقد آمن الأعمى أن يسوع المسيح نبي وأقره المسيح علي هذا الإيمان, قائلا " إيمانك قد شفاك " .. صديقي .. أعذرني أكثرت عليك في الحديث لكن لم يبق لي إلا أن أسألك : هل تبطل أنت
ما أقره يسوع المسيح ؟؟
قال صديقي : صحيح أنك أطلت في الحديث ولم تفعل ذلك إلا لأنك تعلم أني أحب أن استمع إليك .. ولآن يجب أن أغادر وسوف نكمل حديثنا في لقاء آخر. والي أن نلتقي سوف أصلي من أجل خلاصك .. المسيح يحبك
قلت : وأنا أحبه صلوات الله وسلامه عليه .. سلام يا صديقي
محمود أباشيح
"