أشرنا في المقال الأول ان الغرض من كتاب القمص عبد المسيح بسيط هو تفضيل المسيح علي محمد عليهما الصلاة والسلام , وقد بذل القمص جهدا لا بأس به في الاعتذار للكاثوليكي مايكل هارت الذي اعتبر محمد صلي الله عليه وسلم أعظم شخصية في التاريخ (
محمد الأعظم في تاريخ الإنسانية ).. ويتضح لنا هذا أكثر في حديث القمص عبد المسيح بسيط عن السيدة مريم حيث يقتبس بكثافة من المصادر الإسلامية مما يدل علي ان الكتاب موجه للمسلمين أيضا
يقول القمص عبد المسيح بسيط
" وُلِدَ
المسيح من أم وُصفت في جميع الكتب التي كتبت عنها بأنَّها الإنسانة الوحيدة، بل المخلوقة الوحيدة، التي فاقت الملائكة والبشر ! فقد قيل عنها أنَّها :
1. أنَّها كانت مختارة، مصطفاة، علي نساء العالمين، أي في هذا العالم والعالم الآخر ! وأنَّها كانت نذيرة للَّه من قَبْل الحبل بها في بطن أمِّها، كانت مميَّزة علي سائر البشر من آدم وحتي يوم الدين " .( ص 26 )
ويقول " وأنَّ اللَّه تقبلها قبولاً حسنًا وأنبتها نباتًا حسنًا، أي تربَّت ونمت ونشأت تحت رعاية اللَّه "
ويقول أيضا أنها الوحيدة الني أطعمها الله من طعام السماء وأنَّها تربَّت في الهيكل بمُجَرِّدِ بلوغها سنّ الثالثة. وأنَّ اللَّه جعلها مع اِبنها آية للعالمين., وأنها طاهرة لم ينخسها الشيطان ( ص 27 )
انتهى كلام القمص بسيط
ليس لدينا اعتراض علي فضل السيدة مريم رضي الله عنها فنحن نري أننا أولي بها من النصارى ونعتقد أنها مكرمة في الإسلام تكريما لم تلقه في النصرانية ذاتها, وفي نفس الوقت نقول أن الذي أبلغنا منزلتها أبلغنا أيضا وقال صلوات الله وسلامه عليه
:
أفضل نساء العالمين خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و مريم بنت عمران و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ( المستدرك على الصحيحين )
وقال أيضا صلي الله عليه وسلم
أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم واسية ( النسائي )
ومن أقوال الرسول نفهم ان الحسن والحسين أبني أفضل سيدة ابنة أفضل سيدة وهما أيضا سيدا شباب أهل الجنة, كما نفهم ان السيدة مريم أفضل نساء عالم زمانها ..ولو كانت مريم رضي الله عنها هي أفضلهن لا نجد مشكلة في ذلك بدليل ان من علماء المسلمين من قال بذلك, ولكن هل أفضلية أمه تجعله أفضل الأنبياء ؟
إن كانت الإجابة بالإيجاب فان منزلة يسوع في وضع لا يليق به إذ ان من
أمهات يسوع وفقا لكتاب النصارى من فعلن الفاحشة ومنهن من مارسن زني محارم بل أن من أمهات يسوع من كانت بائعة هوي تمارس الفاحشة مقابل درهم أو درهمين فبئس أسرة هي تلك الأسرة التي لا تشرف القمص، دعك من ان تشرف يسوع , ولك أن تتخيل موقف يسوع أمام ثامار .. أيمكنه ان يقول هذه أمي
ثامار الزانية التي فرجت رجليها لأب زوجها يهوذا فضاجعها في قارعة الطريق ( التكوين 38 و متي 1/3 ) وهل بامكانه أن يفتخر ببتشبع فيقول : هذه أمي بتشبع الني زنت مع جدي في حال كونها زوجة لأوريا الحثي ( 2صمويل 11 و متي 1/6 ) وهذه أمي
راحاب الزانية العاهرة ( يشوع 6/25 ومتي 1/5 ) .. لا أظن ان بامكان أحد أن يفتخر بأم مارست الفاحشة في قارعة الطريق, ويبدوا ان القمص قد أساء الي المسيح من حيث لا يدري بإثارة هذا الموضوع, خاصة وأن أمه تنتمي الي نفس الأسرة غير المشرفة وفقا لإيمان النصاري
يقول النصاري ان عهر أمهات الإله يدل علي تواضعه وهو قد جاء للخطاء, ولو كان هذا صحيحا لكان بالأولي ان تكون أمه هي ..... لا جداته . واعتذر عن عدم كتابة الوصف مكان النقاط فاني أجد حرجا شديدا في أن أقرن اسم سيدة النساء بذاك الوصف, وعندما ذكرت جدات يسوع وأفعالهن الشنيعة نسبت القصة الي مصدر لا أؤمن به وهو
الكتاب المقدس وكنت مضطرا إلي ذكر الأمر, فهل كان القمص مضطرا إلي ذكر أخبار وردت في كتاب يقول عن سيدة نساء العالمين ما لا يقال ؟ لا أظن أنه كان كذلك
قال القمص عبد المسيح بسيط في حاشية ص 27
(3) جاء في الكتاب الأبوكريفي المسمى بإنجيل يعقوب الأولي ف 8 : " وكانت مريم في هيكل الرب كأنما كانت يمامة تقطن هناك وتتناول طعامها من يدي ملاك " ، وجاء في ف 15 " وتلقت طعاماً من يد ملاك "
لقد استشهد القمص عبد المسيح بسيط بكثافة من المصادر الإسلامية وكان من الممكن ان يفعل نفس الشيء في موضوع الطعام فيستشهد بقوله تعالي
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( آل عمران 37 )
لكن أبي القمص إلا أن يستشهد من إنجيل يقول عن أمنا مريم أن ان سلومة أقحمت أصبعها في فرجها .. وجاء في إنجيل يعقوب, فقرة 8 وقبل أربعة أسطر من النص الذي يستشهد به القمص جاء ما يلي
" وأجلسها علي الدرج الثالث من المذبح ( أي الكاهن أجلس مريم ) وباركها الرب فرقصت وأحبها كل بيت إسرائيل "
وجاء في الفقرة 15
وتلقت طعاما من يد الملاك واستمعت الي الترانيم ورقصت أمامه
في الفقرة 15 ليس واضحا ما ان كانت مريم رقصت للملاك أم للإله لكنه واضح من الفقرة 8 أنها رقصت علي المذبح أمام الجمهور, فيا له من تكريم
وفي الفقرة 19 قالت القابلة لسلوم
سلوم لدي خبر عجيب أقصه عليك, عذراء ولدت بطريقة غير طبيعية وقالت سلوم والإله الحي لن أصدق حتي أدفع بأصبعي وأتلمس أعضائها لن أصدق ان عذراء ولدت نهاية الفقرة 19 )
الفقرة 20
وقالت القابلة لمريم أكشفي عن عورتك لأنه قد حدث أمر جدلي معك, وأقحمت سلومة أصبعها في فرجها ثم صرخت يا ويلتى يا لشري وعدم ايماني ... لقد جربت الإله الحي ... ان يدي تسقط وكأنها أحرقت بالنار ثم انحنت علي ركبتيها وقالت يا الهي .. تذكر اني من سلالة إبراهيم واسحق ويعقوب لا تجعلني عبرة لليهود
يقول القمص عبد المسيح بسيط
الأم العذراء : وُلد جميع الأنبياء من آباء وأمّهات عاديِّين، مثل سائر البشر، وقد تفاوتوا في البرِّ والقداسة ولكنَّهم كانوا في النهاية مجرَّد بشر، وقد وُلِدُوا بحسب ناموس الخليقة، بالزواج، والعلاقات الزوجيَّة وبحسب ناموس، قانون، الوراثة الذي وضعه اللَّه، مع ملاحظة طهارة الزواج والعلاقات الزوجيَّة ص 27
ولكن الربّ
يسوع المسيح فقد وُلد بعيدًا عن ناموس الوراثة والزواج والعلاقات الزوجيَّة. فقد وُلِدَ من أمٍ ولكن بدون أبّ بشريّ ، وُلِدَ بقوَّة اللَّه وحلول الروح القدس مباشرة.
وقد قصد الكتاب المقدس بـ " العذراء "، العذراء إلي الأبد
ويقول
وقد وُلِدَ جميع الأنبياء، دون استثناء، ولادة طبيعيَّة، بحسب ناموس الطبيعة وقانون الوراثة من آباء وأمِّهات. قال الملاك للعذراء عندما بشَّرها بالحبل بالمسيح ص 30
ويقول
المولود بقوة اللَّه التي ظلَّلت
مريم العذراء وحلول الروح القدس عليها "تجسَّد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنَّس"، أي أنَّ الأبّ الحقيقيّ له هو اللَّه! ومن ثمَّ يُدْعَي بالحقيقة ابن اللَّه،
كل ما قاله القمص عبد المسيح بسيط ملخصه ان المسيح ولد بقوة الله, وهذا نعرفه ونؤمن به جميعا لكن ما لا نعرفه ولا نقر به هو اننا معشر البشر ولدنا بفحولة آبائنا .. لقد
خلق المسيح بإرادة الله وقوته وكذلك جميع الكائنات, وما علي القمص إلا ان ينظر حوله ليري كم من فحل عقيم وكم من شيخ بلغ من الكبر عتيا ولا يزال يهبه الله إناثا وذكورا, وليقرأ القمص ان شاء قوله تعالي (
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49)
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) ( سورة الشورى )
لقد اثأر النصارى هذه المهاترات من قبل ورد عليهم القرآن ردا منطقيا ففي سورة آل عمران (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) )
وعن هذه الآية يقول القمص دون ان يشير إليها
" يزعم البعـض ويقولون أنَّ الله خلق آدم بدون أب ولا أم، وأنه خلق حواء من أب ولكن بدون أم، وهكذا وُلد المسيح من أم بلا أب مثلما ولدت حواء من أب بلا أم !!! ونقول لهؤلاء أن آدم خُلق من الله مباشرة ولم يُولد من أب وأم لأنه لم يكن هناك قبله رجل أو امرأة ليولد منهما ، فقد كان هو الإنسان الأول، ومن ثم فقد خلقه الله من التراب مباشرة بدون أب ... كانت الضرورة وحدها هي التي جعلت آدم وحواء يوجدان بهذه الطريقة التي وجدا به "
كنت قد كتبت ردا حول ما يثيره القمص هنا في مقال بعنوان الولادة العجيبة ردا علي القمص إبراهيم لوقا. ويكفي ان ننقل منه بعض الأجزاء
{ وإما القول بأن آدم كان ينبغي أن يوجد من غير أب لأنه أب البشرية فهذه حجة طفل عنيد, لأن هذا القول لا ينفي الحقيقة من أنه خلق بدون أب أضف إلي ذلك ان النصارى تعتقد بوجود شخص قبل آدم يدعي ملكي صادق وردت قصته في سفر التكوين ورسالة العبرانيين وكنصراني لا يملك ان يقول ان آدم كان ينبغي ان يخلق بدون أب ولكن طبعا علي القمص تجنب الخوض في ملكي صادق لأنه يتميز عن يسوع بأن ليس له أب ولا أم ولا بداية ولا نهاية (. لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل إبراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه الذي قسم له إبراهيم عشرا من كل شيء.المترجم أولا ملك البر ثم أيضا ملك ساليم أي ملك السلام بلا أب بلا أم بلا نسب.لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الأبد. ) 7/1-3
ومن المفارقات العجيبة ان في زماننا, ينفي النصاري التشابه بين خلق آدم والمسيح بينما في القرون الأولي كان النصاري يسرون علي مماثلة آدم للمسيح للرد علي من رمي أم المسيح بالإفك ومن هؤلاء
العلامة أوريجينوس أحد علماء النصاري في القرن الثالث حيث احتج بخلق آدم بدون أب للرد علي كلسوس
يقول العلامة أوريجانوس
"
وللمزيد من الردود علي اليونانيين الذين لا يؤمنون بولادة المسيح من العذراء , نقول لهم ان الخالق أرانا من خلال تكاثر بغض الحيوانات أرانا أنه ما يعمله في حالة حيوان ما يقدر ان يطبقه إذا أراد في حيوانات أخري بل ويطبقه في الإنسان أيضا, ومن المعلوم بالتأكيد وجود حيوانات أنثوية لا تمارس الجنس مثل ( نوع ) من النسور ومع ذلك تتكاثر – فما العجب إذن إذا أراد الله إرسال معلم قديس إلي جنس البشر وجعله يولد بطريقة غير مألوفة , ان اليونانيين أنفسهم لا يقولون ان كل البشر ولدوا عن أب وأم إذ ان لو الكون مخلوق كما يقر بذلك معظمهم فإنه لا بد وأن الإنسان الأول لم يولد عن طريق المعاشرة الجنسية بل من التراب واني أري ان خلق الإنسان الأول أكثر عجبا من ولادة المسيح "
ضد كلسوس للعلامة أوريجانوس الكتاب الأول الفصل 37♣
عودة إلي أم المسيح يقول القمص عبد المسيح بسيط في صفحة 26
وأنَّها الوحيدة التي كانت مطهَّرة، طاهرة، بحسب هذا المفهوم، من الذنوب حتي من قَبْل أنْ تُوْلَد، وأنَّ الشيطان لم يمسَّها منذ لحظة ولادتها من بطن أمِّها إلي لحظة وفاتها، كانت معصومة من مسِّ الشيطان، خاصَّة في فترة حملها بالمسيح وولادته !! جاء في الحديث " ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه" .
يريد القمص عبد المسيح بسيط ان يقول ان الإسلام يقول ان مريم ولدت بدون الخطية الأصلية, هذا رغم ان الإسلام لا يقول أصلا بالخطية الأبدية, ففي الإسلام الإنسان مسئول عن نفسه يولد حرا من الذنوب غير مقيد بما فعل أبائه , يقول الله سبحانه وتعالي ( وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) الأنعام : 164 ) ويقول ( مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) الإسراء : 15 ) ويقول ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) فاطر : 18 )
إذن كلنا ولدنا أحرارا مثلنا مثل مريم أم المسيح عليه السلام, وما كان هناك داعي لإقحام هذه النقطة في الموضوع إذ لا علاقة لها بالحديث, خاصة وان أقوال القمص تنافي إيمان الكنيسة التي ينتمي إليها, بل هي من عقيدة الكاثوليك ويطلقون عليها مصطلح ( الحبل بلا دنس أو
الحبل بلا خطيئة) بينما تعارض الكنيسة الأرثوذكسية هذه العقيدة أشد الاعتراض,, وقد حاولت الكنيستان إلي تضييق الخلاف حول هذه النقطة دون جدوى
جاء في تقرير اجتماع روما 2005
الحبل بلا دنس فى ولادة العذراء مريم وهو الخلاف رقم 4
عقيدة الكاثوليك هى أن العذراء مريم قد حُبل بها خالية من الخطية الأصلية، ولكنهم يعترفون أنها قد وُلدت من أب وأم بولادة طبيعية وليس بولادة معجزية من الروح القدس مثلما حدث فى حبل العذراء مريم بالسيد المسيح. وهم يؤمنون أن هذا الاعتقاد المضاد لعقيدة الفداء فيه تكريم للعذراء من جانب، وأيضا تأكيد لفكرة خلو المسيح من الخطية الأصلية، لأن المسيح أخذ جسده من العذراء مريم، أو بالأحرى أخذ الطبيعة البشرية الكاملة من العذراء مريم (أى جسداً وروحاً) وذلك بتوسط الروح القدس الذى عمل عملاً إلهياً معجزياً فى تكوين الجنين فى بطنها. (ليس خلقاً من العدم).
وهذا التعليم يتعارض تماماً مع تعاليم الإنجيل، لأن
مريم العذراء قالت: "تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى" (لو1: 46). معترفة بذلك أنها تحتاج الخلاص كسائر البشر. ومن المعلوم يقيناً أن الذى شابهنا فى كل شىء ماخلا الخطية وحدها هو السيد المسيح )
تقرير اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتى
بين
الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية
روما إيطاليا 26-29 يناير 2005
يتضح لنا من أساليب النصاري أن عقيدتهم غير ثابتة تتلون كالحرباء, فان كان الحوار مع اليهود فان
ولادة المسيح كولادة آدم ويختلف الأمر اذا كان الخطاب موجها الي المسلمين, ومريم أم المسيح خاطئة وتسرد الأدلة علي ذلك أمام الكاثوليك لكنها بدون خطية حين يكون الحديث مع المسلمين, كل هذا لإثبات ان المسيح أفضل من محمد ويحسبون أن أفضليته ترفعه إلي الألوهية , بينما العكس هو الصحيح, فالمقارنة بين المسيح ومحمد ليس لها إلا نتيجة واحدة وهي ان كليهما بشر , فصلوات الله وسلامه عليهما وعلي أنبياء الله أجمعين
الرجوع الي
خربشات صوماليانو
-------------
ANF04 ص 611 مجموعة كتابات آباء الكنيسة ♣