This page was saved using WebZIP 7.0.3.1030 offline browser on 12/21/13 11:32:31 ص.
Address: http://www.burhanukum.com/article-print-230.html
Title: برهانكم للرد على شبهات النصارى - ضد المسيحية في الإسلام 13 : أكاذيب عن البيضاوي  •  Size: 8178


ضد المسيحية في الإسلام 13 : أكاذيب عن البيضاوي
التاريخ: الأثنين 06 نوفمبر 2006
الموضوع: - ترهات ابراهيم لوقا


 

شبهات و ردود  - ترهات إيراهيم لوقا

سلسلة الرد علي كتاب المسيحية في الإسلام 13

الكاتب/ محمود أباشيخ 


في الفصل الثالث من الباب الثاني ينكر القمص إبراهيم لوقا بأن القرآن قال بتحريف الكتاب المقدس ويزعم ان هذا قول المسلمين وليس قول القرآن ويري ان وراء ذلك أربعة دوافع وراء قول المسلمين بالتحريف ثم يكرر القمص آيات سبق ان تحدثنا عنها غير أنه هذه المرة أورد أقوال  الإمام الرازي والبيضاوي في تفسير عدد من الآيات وفي هذه الفصل سوف نناقش ما جاء في تفسيري والبيضاوي بالإضافة إلي الدافع الأول من الدوافع الأربعة التي ذكرها القمص
لم يكن القمص لبيبا في ترتيبه للدوافع الأربعة تلك التي يزعم انها وراء قول المسلمين بالتحريف, فلقد اختار ان يقدم دافعا يتناقض مع لب موضوع الفصل الثالث من الباب الثاني .. لقد حاول القمص جاهدا أن يثبت ان القرآن لم يقل بتحريف كتب أهل الكتاب متهما علماء المسلمين بدعوة التحريف ومن ثم يقول القمص ان الذي يدفع علماء المسلمين بالقول بتحريف كتب أهل الكتاب أربعة أسباب أولها ورود لفظ التحريف في القرآن, أي قول القرآن بتحريف كتب أهل الكتاب !!!



 

كل ما فعله القمص هو ان وجه تهمة لعلماء المسلمين ثم برأهم دون إدراك منه .. وكمن يتخبطه الشيطان من المس أخذ القمص اتجاها معاكسا نوعا ما وزعم أنه لا العلماء ولا القرآن قال بالتحريف ثم أخذ يسرد الآيات وأقوال الإمامين الرازي والبيضاوي ويختم بقوله " وهذا حجة على أنّ أهل الكتاب حافظوا على كتابهم."
نبدأ بأقوال البيضاوي
قال القمص
جاء في سورة البقرة: 42: وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ .وقال البيضاوي في تفسيره: ... واللبس الخفاء، وقد يلزمه جهل الشيء مشتبهاً بغيره، والمعنى: لا تخلطوا الحق المنزل عليكم بالباطل الذي تخترعونه وتكتمونه حتى لا يميز بينهما، أو: ولا تجعلوا الحق ملتبساً بسبب خلط الباطل الذي تكتمونه في خلاله، أو تذكرونه في تأويله ... وتكتموا الحق ... نهوا عن الإخلال بالتلبس على من سمع الحق، والإخفاء على من لم يسمعه. وحاصل هذا التفسير أنّ الغرض من اللبس ليس التحريف بل التأويل والإخفاء، وهذا حجة على أنّ أهل الكتاب حافظوا على كتابهم [1].
" وهذا حجة على أنّ أهل الكتاب حافظوا على كتابهم. " أين هي الحجة ؟؟ هل هي في خلط الحق بالباطل حتى لا يميز بينهما أم في كتمان الحق بحذفه من الكتاب .. التفسير واضح جلي وإن كان القمص لا يعرف معني الخلط فالخلط هو مزج الشيء بالآخر كخلط السم بالدسم  وقد اعترف العلامة اوريجانوس بأن اليهود خلطوا الحق بالباطل في كتبهم حين قال في رسالته إلي يوليوس الإفريقي  (( يوليوس أفريقانوس  )
" اليهود حرفوا الكتاب المقدس عمدا وذلك بإضافة نصوصا مريبة واضح فيها الخطأ وذلك من أجل تشكيك الناس في كل السفر " [2 أي في جميع محتويات السفر
لعل أشهر خلط تحدث عنه العلماء وأقر علماء النصارى به هو ما جاء في رسالة يوحنا الأولي الإصحاح الخامس الفقرة السابعة " فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد." جاء في تفسير جيمسون, فوسيت وبراون[3] أنه إضافة لاحقة وقال عنه صاحب تفسير بابليت [4]( تفسير الوعاظ ) انه مزور لا نقاش في ذلك وقال عنه آدم آدم كلارك " الظاهر انه مزور، [5]بينما قال وقال بروتز متزجار، أنه لم يقتسبه أحد من اللآباء اليونانيين، ولو عرفوا النص لأستعانوا به اثناء صراع الثالوث
[6]، اي عندنا نشب صراع بين القائلين بالتثليث والمنكرين له،  "


القول الآخر للبيضاوي هو ما جاء في تفسيره لسورة البقرة الآية 75
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
قال القمص ( صـ 33 )
" قال البيضاوي: فريق منهم طائفة من أسلافهم أي اليهود يسمعون كلام الله يعني التوراة ثم يحرفونه كنعت محمد وآية الرجم، أو تأويله فيفسرونه بما يشتهون. من بعد ما عقلوه أي فهموه بعقولهم ولم يبق لهم فيه شك. فظاهر أنّ المقصود بالتحريف هنا أيضاً التأويل الفاسد والإخفاء."
لا شيء في قول البيضاوي يؤيد دعاوي القمص اللهم إلا العبارة الأخيرة " المقصود بالتحريف هنا أيضاً التأويل " ولكن العبارة ليست من أقوال البيضاوي بل هو ما استنتجه القمص غير انه لم يفصل بين كلام البيضاوي وكلامه لشيء في نفسه
وقال القمص ( صـ 33 )
"  وجاء في المائدة 5: 41 : يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ويفسرها البيضاوي بقوله: من بعد مواضعه أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها... رُوي أنّ شريفاً من خيبر زنى بشريفة، وكانا مُحْصَنَين، فكره اليهود .... "
أورد القمص قصة الرجم كاملة ثم قال " المقصود بالتحريف ليس هو التغيير اللفظي، بل الإخفاء وفساد "
يلاحظ وجود نقط بين قول البيضاوي ورواية الرجم وبالرجوع إلي تفسير البيضاوي يمكننا ان نعرف لماذا وضع القمص نقاطا مكان كلام البيضاوي إذ ان البيضاوي يقول ما لا يطرب مسامع القمص وهذا هو قول البيضاوي كاملا
 [7]{ يُحَرِّفُونَ الكلم مِن بَعْدِ مواضعه } أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها ، إما لفظاً : بإهماله أو تغيير وضعه ، وإما معنى : بحمله على غير المراد وإجرائه في غير مورده
وذكر البيضاوي المراد بالتحريف في سياق تفسيره لسورة النساء الآية 46 فقال
أي ينصركم من الذين هادوا ويحفظكم منهم، أو خبر محذوف صفته يحرفون. الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ أي من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بإزالته عنها وإثبات غيره فيها. أو يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه. [8]

ولا أظن هذا الكلام يحتاج إلي توضيح

الكاتب/ محود أباشيخ    
-------------------------------------------

[1]إبراهيم لوقا، المسيحية في الإسلام (1995 ) صـ  30 -  دار جود ويس - ريكو سويسرا الطبعة الخامسة
[2] Origen.'A Letter to Africanus' in The Ante-Nicene Fathers Vol 4 P 388
[3] Jamieson, R., Fausset, A. R., Fausset, A. R., Brown, D., & Brown, D. (1997). A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments (1 Jn 5:7)
[4] (H. D. M. Spence-Jones, Ed.).2004 The Pulpit Commentary: 1 John.  P 140 FUNK & WAGNALLS COMPANY LONDON AND NEW YORK
[5]Adam Clarke's Commentary (1 Jn 5:7)
[6] Metzger, B. M. (1994). A textual commentary on the Greek New Testament, second edition (4th rev. ed.) P 648. London; New York: United Bible Societies.
[7]البيضاوي ناصر الدين. أنوار التنزيل وأسرار التأويل ج 2 ص 127 دار إحياء التراث العربي - بيروت
[8] المصدر السابق ج 2 ص 77

الرجوع الي الرد علي شبهات النصاري 

الرد علي القمص إبراهيم لوقا

 







أتى هذا المقال من برهانكم للرد على شبهات النصارى
http://www.burhanukum.com

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.burhanukum.com/article230.html