قل هاتوا برهانكم عقائد وأديان مسيحيات برهانكم للرد علي شبهات النصارى

آباء الكنيسة
 
الباترولوجي
[ الباترولوجي ]

·التثليث عند آباء الرسوليين
·العلامة ترتليانوس والزواج الثاني
·بابياس أسقف هيرابوليس
·بوليكاربس في الميزان
·القديس اغناطيوس الأنطاكي
·القديس أغسطينوس والإرهاب الديني
·الحرب العادلة في فكر أوغسطينوس
·جون كالفن
·الباترولوجي - آباء الكنيسة
·الكذب .. السر الثامن من اسرار الكنيسة
  .  

خربشات صوماليانو
 
خربشاتـــصوماليانو
[ خربشاتـــصوماليانو ]

·هل يلد الله ويولد
·سويعات في برية التيه
·الإختلافات العددية في الكتاب المقدس
·البابا شتودة: المسيح لم يقل أنا الله أعبدوني
·بولس الرسول كبير الغنوصيين
·الغنوصية والرهبنة في الأناجيل
·تيري جون وثقافة الحرق
·ديونيسيوس يعقوب السرياني وضياع الأسفار
·سيدعى ناصريا
·التسامح سلاحنا في وجه شنودة
·القمص يوحنا سلامة : البروتستانت حرفوا الكتاب المقدس
·الدوناتستيون
  .  

الرد علي زكريا بطرس
 
شطحاتــزكريابطرس
[ شطحاتــزكريابطرس ]

·المسيح الجبار
·مسرحية نشيد الإنشاد
·النكاح في الجنة وشطحات زكريا بطرس
·انتهى زكريا بطرس كغيره والإسلام باق
·أحلام زكريا بطرس
·تأملات في نشيد الأناشيد
·نشيد الإنشاد كأشعار رابعة العدوية
·هلوسات زكريا بطرس
·الرد السماوي على زكريا بطرس
·بيان الشيخ الزغبي
·الرب مخلص مسيحه
·زكريا بطرس يبكي علي أطلال قناة الحياة
  .  

صوماليانو
 
تعدد الزوحات لماذا ترعب الكنيسة
البابا غريغوريوس الثاني وتعدد الزوجات
ضيوف الأنبا بيشوي أم أتباع الغزاة
ضمان الخلاص والجنة
العتل الزنيم مرقس عزيز
لا محلل ولا طلاق لأن العصمة في يد الأنبا بولا
  .  

: من حرفه ؟؟ متى؟؟ وأين ؟؟ (2)

 - ترهات ابراهيم لوقازائر المراسل "



في هذا الفصل نقدم لكم الأدلة علي ان كبار آباء الكنيسة قالوا بتحريف الكتاب المقدس .. وأوجه دعوة الي كل رجل دين مسيحي ان يكذبني أو يشكك في المصادر التي أقدمها

 محمود أباشيخ  صوماليانو

من سلسلة الرد علي كتاب المسيحية في الإسلام للقمص ابراهيم لوقا

الفصل الثاني




يبدو أن القمص ابراهيم لوقا أكثر جديا في الباب الثاني الذي سماه " صحة الكتاب المقدس " وقسمه الي عدة فصول وهي , الكتاب المقدس كتاب منزل ,الكتاب المقدس غير محرف , الكتاب المقدس لم ينسخ والكتاب المقدس يجب مطالعته والعمل به . وسرد القمص آيات كثيرة من القرآن ثم طرح السؤال المشهور
من حرفه ؟؟ ومتى حرف ؟؟ وأين حرف ؟؟
ورغم انه لا يجب علينا كمسلمين ان نحقق في جريمة لم نرتكبها الا انه يشرفنا ان نقدم يد العون الي النصارى وندلهم علي المجرم .. أما عن الآيات القرآنية التي سردها كدليل علي عدم تحريف كتابه فسوف لن أطيل فيها لكثرة ردود المسلمين .. وسوف ننظر فيها في الفصل الثاني
***
قال القمص ابراهيم لوقا وهو يقدم برهانا في استحالة التحريف
 " أنّ هذا التحريف المزعوم أمر لم يكن - ولن يكون - في الاستطاعة حدوثه، لانتشار الكتاب بأيدي المؤمنين في كثير من جهات الدنيا، قبل الإسلام وبعده, فلو أُريد تغييره أو تبديله، أو تحريفه بالزيادة عليه أو النقص منه، للزم جمع كل نسخه وتحريفها " [1] 
حجة القمص تبدو منطقية غير انها مبنية علي أساس غير صحيح فالكتاب المقدس لم ينتشر الا بعد اختراع الطباعة بفترة الطويلة ولا يتوقع ان يكون الكتاب في حوزة العامة بسبب التكلفة الباهظة في ذلك العصر، حيث كانت الكتابة على جلود الحيوانات الطاهرة والعدد المطلوب من الحيوانات للإقتناء نسخة واحدة كبير جدا، بالإضافة الي أجر النساخ،إذن لم يكن الكتاب في متناول الجميع، بل لم يكن في فلسطين كلها من يقتني نسخة من العهد القديم في عصر بطليموس على الأقل كما سوف نبين 

 في عصر بطليموس كانت مصر موطنا لعدد كبير من اليهود ومع ذلك لم تكن هناك نسخة واحدة من الكتاب المقدس في مصر وقصة الترجمة السبعينية المشهورة تخبرنا ان بطليموس في مصر لم يجد نسخة في مصر
من الذين ردودا قصة ترجمة العهد القديم الخرافية القديس أغسطينوس ويقول في كتابه مدينة الله (The City of God 18:42 ) 
" بطليموس أرسل هداية ثمينة الي هيكل الله وتوسل الي العازر رئيس الكهنة ان يمده بنسخة    [2]


إن توسل الملك ليهودي من رعيته، لا يعني فقط عدم توفر نسخة واحدة في مصر المكتظة باليهود بل عدم توفرها حتي في فلسطين مما دفع الملك الي التوسل، بالإضافة الي ذلك , الكتاب المقدس قبل أن يترجم الي اليونانية، ظل لفترات طويلة طلاسم لا يستطع فكها حتي اليهود أنفسهم إذ أنهم تبنوا لغات أخرى، ونسوا لغتهم ..أما المسيحيون، اليهود، فقد أبيدوا، ومن انتسب إلي المسيحية من غير اليهود، لم يكونوا يتكلمون بالعبرية، ولا بلسان المسيح، وخير شاهد علي ذلك هو انهم كتبوا ما سموه الأناجيل باللغة اليونانية كما ان أجزاء من العهد القديم كتب بالآرامية مما يشير الي ضياع اللغة العبرية منذ أمد بعيد
تذكر الموسوعة الدولية القياسة، ان موت اللغة العبرية بدأ بنفي اليهود الى بابل 597 ق م، حيث تبنى اليهود لغة المنتصر، وتضيف الموسوعة أن اللغة اللآرامية حلت محل العبرية في القرن الثالث ق م [3]
القمص تادرس يعقوب ملطي، يضع دعوة نحميا في القرن الخامس قبل الميلاد، حوالي 445 ق م [4] فإن صح نسبة السفر المنسوب إليه في العهد القديم، ندرك ان اليهود، نسوا العبرية منذ أيام نحميا، إذ يعاتب شعبه في السفر قائلا: ونصف كلام بنيهم باللسان الأشدودي ولم يكونوا يحسنون التكلم باللسان اليهودي بل بلسان شعب وشعب ( 13/24) .
يقول مفسر سفر نحميا ( التفسير الدولي ) ان نحميا لم يفزع من الزواج المختاط بين اليهود والأجانب فحسب، ولكن أيضا من الفشل الأبناء الكامل في التحدث بالعبرية، ويشير المفسر الى علاقة اللغة العربية بالإسلام ليوضح مدى أهمية اللغة في حفظ الدين [5]
 أما العهد الجديد فقد بدأ جمعه بعد مجمع نيقية سنة 325 مما يعني ان النصاروي لم يكن لهم كتاب معلوم حتي يحافظ عليه إضافة ان اللغة اليونانية التي كتب بها كان مصيرها مصير العبرية


تبنت الكنيسة الكاثوليكية الترجمة اللاتينية المعروفة  بالفولجاتا, واكدت ذلك بقانون كنسي في مجمع ترينت [6] ولم تكن اللاتينية أوفر حظا من اليونانية ورغم ذلك أصرت الكنيسة علي ترجمة الفولجاتا وأصدرت قوانين صارمة أقلها اللعنة لكل من يضع يده علي نسخة غير اللاتينية الميتة وبذلك حالت الكنيسة بين العامة والكتاب المقدس * [للمزيد حول عقوبات قراءة الكتب الممنوعة راجع  الموسوعة الكاثوليكية ج 3 ص 519 تحت مادة Censorship of Books

أما القلة القلية التي درست اللاتينية، تعمل الكنيسة جاهدة على منعهم من قراءة الكتاب المقدس بشتي الطرق، يقول صاحب المباحث، ولا يخفي ان الكنيسة الرومانية لا تأذن لأولادها بمطالعة الكتب المقدسة بل تعتني بمنع الشعب عن ذلك والذي يقرا تجتهد أن تمنعه عن التأمل في المعاني الكتاب
المباحث في اعتقاد بعض الكنائس ص 8
ويقول الكاتب  في ص 9-10
أما الكنيسة الرومانية فتريد أن تثبت رأيها في في منع الشعب من مطالعة الكتب من قول بطرس الرسول في رسالته الثانية وهو ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص


قال القمص ابرهيم لوقا 
" فلو أُريد تغييره أو تبديله، أو تحريفه بالزيادة عليه أو النقص منه، للزم جمع كل نسخه وتحريفها، أو إبدالها بسواها، وهذا - كما يظهر لأول وهلة لكل ذي عقل سليم - أمر مستحيل، لتفاوت الشعوب المؤمنة بالكتاب: في اللغة والبيئة. ولن يمكن إتمام مثل هذا التحريف إلا إذا تواطأ الجميع عليه، وهذا أيضاً أمر مستحيل. ولو وقع لكان عثرة للناس، ومفسدة للعقيدة، ومضيعة لقداسة الكتاب، ودافعاً إلى الحط من قيمته ككتاب منزل، لأنّ إبدال حرف واحد في سفر مقدس يفضي إلى الشك فيه كله، فالعيب في البعض يذهب بصحة الكل  " [7]

هل يستحيل التحريف إلا اذا تواطأ الجميع عليه ؟؟
نعم يستحيل ذلك بحيث ان الجميع يحرف  نفس النص فيغير نفس الكلمة ويضع مكانها نفس الكلمة .. إذن  يمكننا القول ان  مقولة القمص لوقا غير صحيحة بالصياغة التي وضعها والأصح ان يقال
يستحيل التحريف بدون تواطؤ الجميع مع تطابق النسق
وهذا يعني انه لا يستحيل التحريف بدون تواطؤ الجميع مع اختلاف النسخ , فهل النسخ تختلف أم تتطابق ??

 
نستنطق من جمع ستة نسخ في كتاب واحد .. العلامة أوريجانوس صاحب نسخة هيكسبالا أحد كبار آباء الكنيسة في القرن الثالث وهو مرجع في هذا الحقل ..  قضي أكثر حياته يجمع النسخ المختلفة ويقارن بينها
يقول العلامة أوريجانوس في رسالته الي يوليوس الأفريقي

" ولا تحتوي النسخة العبرية أيضا علي الفقرات  التي قلت أنها في آخر الكتاب تلك التي تتحدث عن تاريخ بآيل و التنين في دنيال ’ ليست فقط تلك الفقرات بل آلاف الفقرات, ولقد أدركت ذلك عندما كنت  بإمكانياتي الصغيرة أجمع النسخة العبرية مع نسختنا. "  [8]
( لقراءة الرسالة بالعربية إعتراف أوريجانوس بتحريف الكتاب المقدس   ) 

 
و يقول في نفس الرسالة
وفي سفر دانيال نفسه وجدت كلمة ( أوثق ) تلتها نصوص كثيرة في نسختنا ولا توجد في النسخة العبرية نهائيا.بدأ ( حسب بعض النسخ المتداولة في الكنيسة )  من " وصلي حننيا و عزريا و ميشائيلو ورنموا للرب " إلي  
باركوا يا جميع القانتين الرب اله الآلهة سبحوا و اعترفوا لان الى الأبد رحمته وحينئذ سمعهم الملك وهم يترنمون
" ."
( المصدر السابق )
ثم يقول
" وفي أماكن أخري كثيرة في الكتاب المقدس وحدت إضافية توجد في نسختنا ولا توجد في النسخة العبرية وأحينا وجدت نسختنا تنقصها نصوصا نجدها في العبرية, وسف أقدم عدو أمثلة حيث يصعب ان أذكر كل النصوص "
( المصدر السابق )
ويقول
" و في سفر أيوب, العبارات  " مكتوب انه سوف يقوم مرة أخري مع الذين يقيمهم الرب " إلي النهاية, هذه العبارات ليست في النسخة العبرية ولا في ترجمة أكيلا اليونانية بينما توجد في النسخة السبعينية ونسخة ثيوديشن ويتوافقان معا علي الأقل في المعني "
 ويضيف
" وقد وجدت في أماكن كثيرة في سفر أيوب نصوص إضافية في نسختنا, هذه الإضافات أحيانا  صغيرة وأحيانا كثيرة كثرة هائلة "

القديس جيروم وهو أيضا من كبار جهابذة النصارى فى القرن الرابع والخامس وقد قام بترجمة الكتاب المقدس الي اللاتينية وهي الترجمة المعتمدة للفاتيكان -
يقول القديس جيروم في مقدمته للعبرانيين
" كما ان يوسيفوس المؤرخ اليهودي أخبر أن المترجمون ترجموا فقط أسفار موسى الخمسة ومن الواضح أن الأسفار الخمسة أكثر الأسفار انسجاما من نسختنا بينما ترجمات أكيلا , سيمشيس وثيودوشن تختلف اختلافا كبيرا عن النسخة التي نستخدمها " [9]  ( لقرأءة مقدمة جيروم القديس جيروم يتهم اليهود بالتحريف )


يقول القمص ابراهيم لوقا 
 " وليس في التاريخ إشارة ما إلى وقوع مثل هذا الحادث الجلل " [10]


يقال ان المسيح عليه السلام قال للنصارى " فتشوا الكتب "
ولا أدري كيف وصل ابرهيم لوقا الي مكانته في الكنيسة بدون ان يلتزم بأمر يسوع الجلل " فتشوا الكتب "
لقد ذكر هذا الحدث الجلل كبار القديسين الذين من المفترض ان القمص قرأ لهم اثناء دراسته في الكلية الاكلريكية وسوف أدعوا البعض منهم كي يقدموا المجرمين لعدالة الكنيسة وبذلك نكون قد أجبنا علي الأسئلة التي حيرت النصارى -  من جرف ومتى وأين

يقول أوريجانوس ليوليوس الأفريقي في الرسالة المذكورة

" بالطبع سوف تتساءل , لماذا اذا قصة سوسنة  ليست في نسخة اليهود
الجواب هو ان اليهود أخفوا نصوصا كثيرة بمسحها قدر استطاعتهم " [11]

 
قول اوريجانوس ليس مجرد اشارة أو تلميح بل تهمة صريحة قائمة علي أدلة غير قابلة للنقض عرضها أوريجانوس في رسالته
وصرخة اخري مدوية أطلقها القديس جيروم في مقدمته للعبرانيين اتهم فيها اليهود بالتحريف واخفاء النصوص .. أي ان المترجمين الـ 72 ترجموا ما يحلوا لهم واخفوا ما يحلوا لهم
" وليس هدفي من هذا كما يدعي علي الحساد أن أدين الترجمة السبعينية ولا أقصد بعملي أن أنتقص من مترجمي النسخة السبعينية ولكن الحقيقة هي إن ترجمتها كان بأمر من الملك بطليموس في إسكندرية, وبسبب عملهم لحساب الملك, لم يرد المترجمون أن يذكروا كل ما يحتويه الكتاب المقدس من الأسرار"  [12]

 
القديس جيروم إذ يؤكد تحريف اليهود للكتاب المقدس ينفي في نفس الوقت القصة الخرافية التي يرددها النصارى بدون سند كخرافة تشابه ترحمات السبعين رغم فصل بعضهم عن بعض ,  إذ يستحيل ان يخف الجميع نفس النصوص إلا بالتواطؤ مما يعني احد احتمالين .. أما اختلاف ترجماتهم أو خرافة الفصل بينهم والأصح ان القصة كلها من وحي الخيال
القديس يوستينوس الشهيد اتهم ايضا اليهود بتحريف الكتاب المقدس اثناء حواره مع تريفو اليهودي الذي وجه نفس السؤال الذي يوجهه القمص لوقا حين سأل "  ما هي النصوص التي حرفت "
وبنفس حدة القمص لوقا ..  سأل تريفو اليهودي محاوره الشهيد يوستينوس وقال تريفو اليهودي

" نسألك أولا وقبل أي شيء ان تخبرنا عن تلك النصوص التي تزعم انها مسحت كليا "
رد عليه القديس يوستينوس الشهيد في كتابه حوار مع تريفو فقال

" سوف افعل كما تحب . من نص عزرا الذي ذكر فيه شرائع عيد الفصح أزالوا عنه ما يلي
وقال عزرا للناس , هذا الفصح هو مخلصنا وملجأنا, ان فهمتم وذلك  وآمنت قلوبكم , وتواضعنا له وكان رجاءنا فيه فلن يهجر هذا المكان الي الأبد ,  هكذا يقول السيد رب الجنود ولكن ان لم تؤمنوا  ولم تسمعوا له تكونون سخرية الأمم
,ومن ارميا أزالوا النص التالي انا ( كنت ) كشاة سيقت الي الذبح ولم أعلم انهم تآمروا علي قائلين لنفسد عليه خبزه ونقطع ذكره من أرض الاحياء 
ولكن نص ارميا مازال يوجد في بعض نسخ اليهود لأن ازالتها تمت حديثا
ومن هذا النص يتضح ان اليهود تشاوروا عن المسيح ليصلبوه ويقتلوه
وهو أيضا الذي تنبأ عنه اشعياء في انه سوف يساق كالخروف الي الذبح مصورا اياه في شكل حمل وديع . وكونهم في موقف صعب  منها أجدفوا
ومن أرميا ايضا أزالوا النص القائل : الرب الإله تذكر شعبه الميت من اليهود الراقدين في القبور فصعد يبشرهم بالخلاص
ومن مزمور 95 ( 96) قطعوا هذه العبارة الصغيرة " من الخشب " من قول دوود قولوا أنتم بين الأمم الرب قد ملك بالخشب ( يقصد الصليب ) وأبقوا " قولوا انتم بين الأمم " [13]
انتهي كلام القديس يوستينوس ( لقراءة أقوال يوستينوس الشهيد القديس يوستينوس الشهيد يتهم اليهود بالتحريف )

  

 حدد سفر التكوين عدد الناجين من الطوفان في الإصحاح الخامس ولم يكن منهم متوشالح جد نوح عليه السلام .. ومن خلال عملية حسابية بسيطة نكتشف ان متوشلح مات بعد الطوفان بعقد من الزمن ..
وتصدي لحل هذه المعضلة  القديس أغسطينوس في كتابه مدينة الله .. ومن خلال رده يخبرنا القديس أغسطينوس في سياق مبهم نوعا ما عن وجهة نظر الآباء التي تؤكد وقوع التحريف
يقول  القديس أغسطينوس
" انهم يرون ان نسخ اليهود هي المحرفة وليست نسخنا "
ويقول
" انهم لا يقرون بوقوع خطأ من قبل السبعين ويرون وجود أخطأ في الأصل الذي ترجمت منه نسخنا "
ويذكر ايضا ان اليهود لا يزالون يحرفون فقال علي لسان الآباء
" يحسدوننا ان ترجمنا شريعتهم والنبوات فحرفوا في نسخهم "
ويضيف القديس أغسطينوس
" وليتبني كل طرف الرأي الذي يناسبه ولكن الذي لا شك فيه ان متوشالح لم ينج من الطوفان"   [14]

وان كان القديس أغسطينوس غير حاسما في الفئة اليهودية التي حرفت الكتاب الا انه لم يدافع عن قدسيته بل أكدد في وقوع التحريف في قوله " الذي لا شك فيه ان متوشالح لم ينج من الطوفان .
 
وجهة نظر القديس أغسطينوس في من هو الجاني في غاية الأهمية خاصة ان النصارى يطالبون به والقمص لوقا غير مهتم بآثار الجريمة ويريد ان يعرف الجاني ويردد " لأنّ التحريف صفة عارضة، وحَدَثٌ يجب أن يُسند إلى فاعل " 
القديس أغسطينوس وان تردد في كتابه مدينة الله الا انه حسم الأمر في كتاب آخر سماه عن العقيدة المسيحية On Christian Doctrine 4:7 قال فيه
" ورغم أنهم كانوا مساقين بالروح القدس ( المترجمون السبعون ) الا انهم غيروا بعض النصوص " [15] 
 

هؤلا كبار آباء الكنيسة ,, وآخرين لم نذكرهم  قالوا بتحريف الكتاب المقدس .. و يمكننا القول اننا من خلال أقوالهم أجبنا علي السؤال المشهور .. من حرفه متي وأين .. من أجل المخلصين من النصارى الباحثين عن حق كي لا يرحلوا عن دنيانا كما رحل القمص ابراهيم لوقا وهو يردد "  وليس في التاريخ إشارة ما إلى وقوع مثل هذا الحادث الجلل "
 ليته عمل يمقولة كتابه " فتشوا الكتب " وليت الكنيسة القبطية تعيد النظر في نظامها التعليمي وتدقق في اختيار الكهنة 

 محمود اباشيخ

 

[1]إبراهيم لوقا، المسيحية في الإسلام (1995 ) صـ  23 -  دار جود ويس - ريكو سويسرا الطبعة الخامسة
[2] Augustin 'City of God' 18:42  in The Nicene and Post-Nicene Fathers V 2 P 386 
[3]  Bromiley, G. W. (1988; 2002). Vol. 2: The International Standard Bible Encyclopedia, Revised (P 660). Wm. B. Eerdmans.
[4] تادرس يعقوب ملطي.(2007) نحميا:من تفسير وتأملات الآباء الأولين (ص 8 ) كنيسة الشهيد مار جرجس باسبورتنج
[5] Willamson, H. G. M. (2002). Vol. 16: Word Biblical Commentary : Ezra-Nehemiah. Word Biblical Commentary (397). Dallas: Word, Incorporated.
[6] Bromiley, G. W. (1988; 2002). The International Standard Bible Encyclopedia, Vol. 1 P 600. Revised انظر ايضا The Anchor Bible Dictionary. Vol. 5, Page 1024
[7] إبراهيم لوقا، المسيحية في الإسلام   ص 23
[8]Origen. 'A Letter from Origen to Africanus' in The Ante-Nicene Fathers' Vol 4 Page 386
[9]Jerome 'Preface to the Book of Hebrew Questions' in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series Vol 6. P 487
[10] إبراهيم لوقا، المسيحية في الإسلام   ص 29
[11]Origen. 'A Letter from Origen to Africanus' in The Ante-Nicene Fathers' Vol 4 Page 389
[12]Jerome 'Preface to the Book of Hebrew Questions' in The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series Vol 6. P 487
[13] Justin Martyr. 'Dialogu WITH with Trypho' in The Ante-Nicene Fathers Vol 1 P 324-325
[14] Augustin ' City of God' 15:11 in The Nicene and Post-Nicene Fathers Vol 2 P 292
[15] Augustin 'On Christian Doctrine' 4:7 in The Nicene and Post-Nicene Fathers  Vol 2 Page 580

 

الرجوع الي الرد علي شبهات النصاري 

الرد علي القمص إبراهيم لوقا

 
"
  أرسلت في الأحد 02 أبريل 2006 اعتمد بواسطة burhanukum.com  


 

روابط ذات صلة
 · زيادة حول - ترهات ابراهيم لوقا
· الأخبار بواسطة burhanukum.com


أكثر مقال قراءة عن - ترهات ابراهيم لوقا:
النصارى .. هل هم موحدون ؟

  .  

تقييم المقال
 
المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

  .  

خيارات
 
 صفحة للطباعة صفحة للطباعة

  .  

المواضيع المرتبطة

- خربشات مسيحيات- شبهات و ردود  أباشيخ

": من حرفه ؟؟ متى؟؟ وأين ؟؟ (2)" | دخول/تسجيل عضو | 0 تعليقات
اكتب اسمك أسفل تعليقك.

التعليق غير مسموح للضيوف, الرجاء التسجيل

عبد الباسط عبد الصمد

الرد على القمص إبراهيم لوقا

تنزيه القرآن الكريم

العقيدة المسيحية

الأسفار القانونية الثانية والأبوكريفا

الله واحد أم ثلاثة


برهانكم للرد علي شبهات النصارى مكرس للرد علي ترهات النصاري وتطاولهم علي الإسلام .. حقوق النشر متاحة للجمع ونرجوا ذكر صفحة المقال واسم الكاتب ..