هوامش أكثر تفصيلا لمقال بولس كبير الغنوصيين
But why enlarge on such a subject? When the very apostle whom our heretics adopt,61 interprets the law which allows an unmuzzled mouth to the oxen that tread out the corn, not of cattle, but of ourselves;62 and also alleges that the rock which followed (the Isrealites) and supplied them with drink was Christ;63 teaching the Galatians, moreover, that the two narratives of the sons of Abraham had an allegorical meaning in their course;64 and to the Ephesians giving an intimation that, when it was declared in the beginning that a man should leave his father and mother and become one flesh with his wife, he applied this to Christ and the church
[1] Tertullian ' Against Marcion 3:5' in The Ante-Nicene Fathers Vol. III Latin Christianity: Its Founder, Tertullian. P 324
***
وفي الوقت نفسه، في مدارس طرسوس، بصفة كونه مواطنا طرسوسيًا، ومن الرعوية الرومانية، كان يتلقى مدة عشر سنوات الثقافة الهلنستية فهو يكتب اللغة اليونانية ارتجالا ويستخدم أحيانًا استشهادات من حكمائها وشعرائها. ويستخدم أيضا للتعبير عن العقيدة المسيحية تعابير الحكمة والغنوص كعليم بهما. ونعرف من رسائله أنه أتقن اليونانية خطابة وكتابة بكل أساليبها
[2] يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 52
***
نشأ بولس في بيئة هلنستية، في مدينة جامعية، على قسط وافر من الثقافة اليونانية. فنراه في رسائله يفكر على الطريقة اليونانية، ويكتب بأسلوب إغريقي؛
يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 219
***
تظهر بين بولس وفيلو ن من جهة، وبين بولس والفلسفة الرواقية، خصوصًا مع شيخها سينيكا قرابة في الأسلوب وفي التعبير. فإن بولس قد برع في استخدام الحروف مثل فيلون وسينيكا . واستعار من فيلون عبر الفلسفة الرواقية، وعن أفلاطون، تعبير .[ صورة الله ] ( كول 1/15 )لكن بتجريده من الشرك كما في فلسفتهم، ومن وحدة الوجود كما عند فيلون، وإيلافه مع التوحيد وإلهية المسيح. واقتبس عنهم فكرة [الإغتراب ] النفس في الجسد (2كو 5/6 – 10 )كما في عينية ابن سيناء من بعدهم فهي فكرة شائعة؛ وفكرة [الملء ] الكوني أو الشخصي ( كول 1/19 2/9 أفسس 1/23 3/19 4/13 لكن تعبير الملء لم يرد عندهم اسما كما عند بولس بل فعلا؛ وتطبيق التعبير الجميل على السيد المسيح يدل أفضل دلالة على دور المسيح في الكون، لكن ليس بحسب نظرية وحدة الوجود كما عندهم، بل بحسب مقالة التوحيد، والتنزيه في التجريد، بين الله والكون والإنسان
وقد استعار بولس من الفلسفة الرواقية هذه التعابير [ الذي منه الكل، ونحن إليه ] (1كو8/6 ) [ الكل منه وبه وإليه ] ( رو11/36 ) بالنسبة لله ثم ( كول 1/16 ) بالنسبة للمسيح [والآب واحد للكل وهو فوق الكل، وخلال الكل، وفي الكل ] لكن بولس استخدمها لطاقتها في التعبير عن عقيدته، بعد أن أفرغ تلك التعابير من معناها الدين ي عندهم القائم على الشرك، ومن معناها الفلسفي القائم على وحدة الوجود؛ فهي عند بولس أفضل تعبير للتجريد في التوحيد، وللاتحاد بالله في مطلق التنزيه قيل: وقد أخذ بولس عن سينيكا قو ً لا مأثور ًا وأنا بكل سرور أبذل الكل وسأبذل ذاتي، لأجلكم كلمة جميلة ذهبت مث ً لا، فاقتبسها بولس؛ ولا غضاضة عليه، فهي لا تعني قرابة فكرية في عقيدته
يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 219 – 220
***
If Paul, as Oepke suggested (1933: 412), was an ordained rabbi and educated in Jerusalem, serious problems arise. Is it conceivable that a pupil of Gamaliel displays no evident knowledge of Hebrew scripture, instead always citing the ? Jeremias
[3] Hans Dieter Betz ‘Paul’ in The Anchor Bible Dictionary Vol.5, ed Freedman, D. N P.193
***
ولغة طرسوس، مثل كل الأناضول، كانت اليونانية الشائعة، بلهجة محلية. فكان اليهود المولودون فيها يرضعون اليونانية مع الحليب، مثل بولس، وذلك مع الحفاظ على لغتهم القومية، كما في سائر مهاجرهم. نشأ بولس، منذ مولده، على لغتين، وعلى ثقافتين.فحفظ غيبا الكتاب القدسي في ترجمته السبعينية، وكان ينقل منه غيبًا عشرات الاستشهادات في رسائله
[4] يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 48
***
وكان أنبياء الرواقية مدفوعين بغيرة تبشيرية، ينتقلون من مكان إلي مكان يعلمون مبادئهم عن اللغوس والقدر والعناية أو التدبير الإلهي، وعن الأصل الإلهي للإنسان وعن المساواة بني الجميع، وبهذه المعتقدات أو التعالي كانوا يحثون الناس علي أن يعيشوا حسب العقل أو حسب الطبيعة، وقد انتشرت المبايء الرواقية في المجتمع الروماني اليوناني لدرجة أنه كان من الصعب توقع وجود شخص لا يكون له معرفة أو دراية بالأفكار الإخلاقية الرواقية. وهذا نقوله بالأكثر على الرسول بولس، لأن أحواله الخاصة وفرت له الصلة المباشرة بالفلاسفة الرواقيين، فقد ولد بطرسوس، وكانت مدينة جامعية في ذلك الوقت، إزدهرت فيها الفلسفة البرواقية وعلي العموم كانت أكثر إزدهارا في الفلسفة من الاسكندرية وأثينا، وكان طلاب العلم في طرسوس من السكان الأصليين لأنه كان يصعب علي الغرباء السفر إليها، على عكس الاسكندرية التي كان أكثر طلابها من الخارج وكأن القلة فقط من المواطنيين. وقد كانت روما مليئة بالمعلمين الطرسوسيين. ويذكر ديوجبتس لايرس أسماء ثمانية من الفلاسفة الرواقيين الذين انحدروا من طرسوس. وعلي ذلك فقد عاش الرسول بولس في مدينة إزدهرت فيها الفلسفة الرواقية، ولذلك فعلى رغم من أنه كان يقول عن نفسه ” أنه كان أوفر غيرة في تفليدات آبائه” إلا أنه من المؤكد أنه كانت له معرفة ما بأفكار ولغة الرواقيين. ورجل مثل بولس الرسول تميز بقوته الذهنية وذكائه، كان من المستحيل عليه ألا يكترث بالحضارة التي تحيط به. ومما لا شك فيه أن معلميه في طرسوس قد عرفوا الرواقية. إن لغة عائلته ومدرسته وكتابه المقدس، كانت هي اللغة اليونانية
موريس تاوضروس. شرح رسالة بولس الي أهل رومية ص 18 ، 19
***
وقد كانت أفكار الرواقيين قد إنتشرت في كل مكان في عصر بولس. وعلى الأخص في طرسوس موطن الرسول. وإلى هؤلاء الإخلاقيين القدامى ندين ببعض الكلمات الأخلاقية الجميلة مثل الضمير الملائم أو المناسب. إن كليانتس وبوسيدونيوس وابكتيتوس وغيرهم هم في الواقع أقرب الى أن يكونوا شخصيات دينية من أن يكونوا فلاسفة ، ولذك فلن يكون غريبا أن نضع هؤلاء إلي جوار بولس ونناقش مدى صلته وتأثره بهم
[6]موريس تاوضروس. شرح رسالة بولس الي أهل رومية ص 17
***
وكان في طرسوس جامعة شهيرة بفلاسفتها، وجّلهم من المدرسة الرواقية. ومن طرسوس كان الأباطرة الرومان يستجلبون معلمين لأبنائهم، كما كان أثينادور معلم أغسطوس قيصر وصديقه. ومنه قد يكون بولس أخذ تعبير الضمير الصالح
وإلى جانب مدارس الفلسفة، كان في طرسوس زوايا للعبادات السرية، مزيج من حكمة اليونان ومن صوفية الشرق، تدعوا للخلاص بطقوس سرية، وتعابير غريبة عبر إلينا شيء منها عن طريق بولس كقوله ألبسوا المسيج
[7] يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 48
***
لذلك يأ خذ بولس بأ سلوب اليهودية الإ سكندرية والهلنستية، الناجحة في اكتساب المتقين من الأمميين. ويعمل بطريقتها في تفسير الكتاب بالتمييز ما بين الحرف والروح، والكلمة والرمز، لإيلافهم إلى الإيمان، كما رأينا. لذلك أخذ وصف المسيح بأنه صورة الله غير المنظور من فيلون عن أفلاطون. لكنه صقلها بتعبير التورا ة على صورته، كمثاله وبوصف حكمة الله الذاتية في ذات ا لله، عن أسفار الحكمة: إن حكمة حكمة الله الذاتية قد ولدت من فم الله؛ وحكمة الله هي ابن البشر الموعود؛ فالمسيح هو صورة الله غير المنظور فعند بولس اقتباس تعابير شائعة بين المثقفين، منذ
أفلاطون؛
[8] يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 222
***
وقالوا بالوجود السابق للمادة، وأن هذا الإله السامي والصالح لم يخلق المادة التي كانت موجودة، بحسب الفكر الأفلاطوني سابقا، بل أخرج، انبثق من ذاته، العالم الروحي المكون من هذه الأيونات، وتكون هذه الأيونات مع الإله السامي البليروما (Pleromaأو الملء الكامل، دائرة الملء الإلهي. وأن هذا الإله السامي الذي أخرج العالم الروحي من ذاته لم يخلق شيئًا. فهم يؤمنون بأزلية المادة
[9] عبد المسيح بسيط . أبوكريفا العهد الجديد ص 15
***
أما اكليمنضس، السابق اقتباس كلماته في الفقرات السابقة، فإنه يعد تدوين الحقائق السالفة تحدث عن الرسل الذين كانت لهم زوجات، وذلك ردا علي الذين رفضوا الزواج، ويقول ” أو لعلهم يرفضون حتى الرسل؟ لأن بطرس وفيليس ولدا بنين وفيلبس أيضا زوج بناته. وبولس في احدي رسائله ، لا يتردد على تحية زوجته التي لم يأخدها لتتجول معه كي لا تعاق خدمته
[14] يوسابيوس القصري، تاريخ الكنيسة، ترجمة مرقص داود ص 133
***
أن أصحاب الفكر الخاطيء يقولون انه لا توجد قيامة الجسد يعللون دعوتهم بإستحالة إعادة ما تم فساده وتحلله إلي ما كان عليه, إضافة إلي قولهم بأن قيامة الجسد شيء سلبي, حيث انهم يحتقرون الجسد إذ قد خمنوا انه داء وعجز, معلنين انه سبب الخطية وانه إن قام الجسد تقوم معه أسقامنا وعجزنا, وبهذ النوع من السفسطائية يتوسعون في تقديم وجهة نظرهم قائلين: إذا قام الجسد فأن هناك إحتمالين, إما أن يقوم بكامل أعضائه أو يقوم ناقصا, إن قيل يقوم ناقصا فذلك يعتبر إنقاص من القدرة الإلهية حيث خلص جزءا ولم يخلص الكل, وإن قيل يقام بكل أعضائه فذالك مضحك ومناف للعقل ان يقوم كامل الجسد وقد أخبرنا المخلص ” أنهم لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كالملائكة ” ومعلوم ان الملائكة ليس لها أجساد ولا تأكل ولا تمارس الجنس, وعلي هذا الأساس يستنتجون بأنه لا توجد قيامة للأجساد
بهذه الحجج وأمثالها يحاول هؤلاء أن يزعزعوا الناس عن الإيمان, بل أن منهم من يقول أن يسوع نفسه لم يظهر بالجسد وإنما بالروح أظهره علي هيئة جسد.
أن هؤلاء الناس يحاولون ان يسلبوا الوعد من الجسد
الآن دعونا أولا نحل المعضلة التي يتوهمون أن لا حل لها ثم بعد ذلك سوف نشرح وبطريقة مرتبة كيف ان الجسد يشارك الروح في الوعد بالخلاص
أجزاء من الأعمال الضائعة للقديس يوستينوس الشهيد الفصل الثاني
***
وبسبب مركز طرسوس الممتاز، منحتها رومة الرعوية الرومانية فكان والد بولس يتمتع بالمواطنية الطرسوسية، مع الرعوية الرومانية. فكان اسم بولس لذلك مسجلا في العاصمة الرومانية، مثل كل الرومانيين
يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 49
***
أتت عائلة بولس من الجليل واستوطنت طرسوس وكسبت المواطنية فيه ا. فحمل بولس منها حب العمل اليدو ي وكان والده قد انخرط في نقابة الش عارين الذين يحيكون الخيم للجيش الروماني. فكان من وجهاء البلد ويشترك في إدارتها
يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 49
***
فنشأ بولس عبرانيا في وسط هليني، يتلو كل يوم مع والده الكتاب القدسي باللغة اليونانية السبعينية. وكان يفخر بقوله، ردًا على خصومه من نصارى فلسطين (أعبرانيون هم؟ فأنا كذلك! أإسرائيليون هم؟ كذلك! أذرية إبراهيم فأنا كذلك فإني أنا أيضًا إسرائيلي، من ذرية إبراهيم، من سبط بنيامين ( رو 11/1 )ويشهد لنفسه (لقد ُ ختنت في اليوم الثامن، وأنا من ذرية إسرائيل، من سبط بنيامين، عبراني ابن عبراني ( فيل 3/5 )
يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 49، 50
***
وهذا مما يجعل مولده تقريبًا في العام ٣ فيكون أصغر من المسيح بنحو عشر سنوات فيكون عمر بولس يوم استشهاد اسطفان عام ٣٤ نحو ٣٠ سنة
يوسف درة الحداد، فلسفة المسيحية الرسول ورسائله ص 50،51
***
ومن بين القدماء، كان إيرونيموس ( القديس جيروم ) أول من قال باتفاق ملحوظ بين الرواقية والتعاليم المسيحية : تقبل هذا الرأي الفيلسوف الشهيد يوستيتوس، وكثير من الكتاب الكنسيين رأوا في الرواقية وفي الفلسفة علي العموم دعوة تمهيدية لبشارة الإنجيل
( موريس تاوضروس. شرح رسالة بولس الي أهل رومية ص 19 )
ومن المشهور لدى الباحثين في الإلهيات المسيحية ان رسائل بولس الرسول هي في لهجتها ومضمونها قريبة الشبه برسائل ( سنكا) ومقالات ( أبكتيتوس ) وتعليل ذلك ما عو معلوم من نشأة بولس الرسول ببلاد طرسوس في وسط قد شاعت في الأفكار الرواقية … فبولس مثلا يرى رأي الرواقيين في عدم الإكتراث مما يحيط بالإنسان من ظروف خارجية، إذ لا دخل لها عنده في نجاة الإنسان وسلامة روحه
( موريس تاوضروس. شرح رسالة بولس الي أهل رومية ص 19 )
وإذا تأملنا إستعمال بولس للفظ الجسم مثلا وجدناه استمعالا رواقيا بحتا ، وكذلك طريقته في تحليل الاجسام وأنواعها من أرضية وحيوانية وسماوية. وقس علي هذا تحليل بولس للطبيعة البشرية، فإننا نرى أنه بنى نظريته على أساس رواقي، إذ يرى الإنسان وحدة جوهرية وموضوع هذا الوحدة أشياء ثلاثة : الروح والحياة الحيوانية والجسد، فالنفس يشترك فيها الإنسان والحيوان، والروح يشترك فيها الله والإنسان. وبهذه النظرية يصبح الله والإنسان شريكين في ناحية من نواحي العالم، يخرج منها الحيوان والنبات والجماد، وناحية المشاركة هي الطبيعة الروحية. ولقد قال الرواقيون بهذا. وبولس يوافق الرواقية أيضا موافقة واضحة في نظراته الي وظائف الدين
( موريس تاوضروس. شرح رسالة بولس الي أهل رومية ص 20 )
هل أنت المتفلسف بتاع القديس جيروم