واحد هو حكيم عظيم المهابة جالس على عرشه
الرب هو حازها و راها و احصاها
و افاضها على جميع مصنوعاته فهي مع كل ذي جسد على حسب عطيته و قد منحها لمحبيه
مخافة الرب مجد و فخر و سرور و اكليل ابتهاج
مخافة الرب تلذ للقلب و تعطي السرور و الفرح و طول الايام
المتقي للرب يطيب نفسا في اواخره و ينال حظوة يوم موته
1. محبة الرب هي الحكمة المجيدة
2. و الذين تتراءى لهم يحبونها عند رؤيتهم لها و تاملهم لعظائمها
3. راس الحكمة مخافة الله انها تولدت في الرحم مع المؤمنين و جعلت عشها بين الناس مدى الدهر و ستسلم نفسها الى ذريتهم
4. مخافة الرب هي عبادته عن معرفة
5. العبادة تحفظ القلب و تبرره و تمنح السرور و الفرح
6. المتقي للرب يطيب نفسا و ينال حظوة في يوم وفاته
كمال الحكمة مخافة الرب انها تسكر بثمارها
تملا كل بيتها رغائب و مخازنها غلالا
اكليل الحكمة مخافة الرب انها تنشئ
السلام و الشفاء و العافية
و قد رات الحكمة و احصتها و كلتاهما عطية من الله
الحكمة تسكب المعرفة و علم الفطنة و تعلي مجد الذين يملكونها
اصل الحكمة مخافة الرب و فروعها طول الايام
في زخائر الحكمة العقل و العبادة عن معرفة اما عند الخطاة فالحكمة رجس
مخافة الرب تنفي الخطيئة
غضب الاثيم لا يمكن ان يبرر لان وقر غضبه يسقطه
الطويل الاناة يصبر الى حين ثم يعاوده السرور
العاقل يكتم كلامه الى حين و شفاه المؤمنين تثني على عقله
في زخائر الحكمة امثال المعرفة
اما عند الخاطئ فعبادة الله رجس
يا بني ان رغبت في الحكمة فاحفظ الوصايا فيهبها لك الرب
فان الحكمة و التاديب هما مخافة الرب و الذي يرضيه
هو الايمان و الوداعة فيغمر صاحبهما بالكنوز
لا تعاص مخافة الرب و لا تتقدم اليه بقلب و قلب
لا تكن مرائيا في وجوه الناس و كن محترسا لشفتيك
لا تترفع لئلا تسقط فتجلب على نفسك الهوان
و يكشف الرب خفاياك و يصرعك في المجمع
لانك لم تتوجه الى مخافة الرب لكن قلبك مملوء مكرا
الإصحاح الثاني
يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر و التقوى و اعدد نفسك للتجربة
ارشد قلبك و احتمل امل اذنك و اقبل اقوال العقل و لا تعجل وقت النوائب
انتظر بصبر ما تنتظره من الله لازمه و لا ترتدد لكي تزداد حياة في اواخرك
مهما نابك فاقبله و كن صابرا على صروف اتضاعك
فان الذهب يمحص في النار و المرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع
امن به فينصرك قوم طرقك و امله احفظ مخافته و ابق عليها في شيخوختك
ايها المتقون للرب انتظروا رحمته و لا تحيدوا لئلا تسقطوا
ايها المتقون للرب امنوا به فلا يضيع اجركم
ايها المتقون للرب املوا الخيرات و السرور الابدي و الرحمة
ايها المتقون للرب احبوه فتستنير قلوبكم
انظروا الى الاجيال القديمة و تاملوا هل توكل احد على الرب فخزي
او ثبت على مخافته فخذل او دعاه فاهمل
فان الرب راوف رحيم يغفر الخطايا و يخلص في يوم الضيق
ويل للقلوب الهيابة و للايدي المتراخية و للخاطئ الذي يمشي في طريقين
ويل للقلب المتواني انه لا يؤمن و لذلك لا حماية له
ويل لكم ايها الذين فقدوا الصبر و تركوا الطرق المستقيمة و مالوا الى طرق السوء
فماذا تصنعون يوم افتقاد الرب
ان المتقين للرب لا يعاصون اقواله و المحبين له يحفظون طرقه
ان المتقين للرب يبتغون مرضاته و المحبين له يمتلئون من الشريعة
ان المتقين للرب يهيئون قلوبهم و يخضعون امامه نفوسهم
ان المتقين للرب يحفظون وصاياه و يصبرون الى يوم افتقاده
قائلين ان لم نتب نقع في يدي الرب لا في ايدي الناس
لان رحمته على قدر عظمته
الإصحاح الثالث
بنو الحكمة جماعة الصديقين و ذريتهم اهل الطاعة و المحبة
يا بني اسمعوا اقوال ابيكم و اعملوا بها لكي تخلصوا
فان الرب قد اكرم الاب في الاولاد و اثبت حكم الام في البنين
من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه و يمتنع عنها و يستجاب له في صلاة كل يوم
و من احترم امه فهو كمدخر الكنوز
من اكرم اباه سر باولاده و في يوم صلاته يستجاب له
من احترم اباه طالت ايامه و من اطاع اباه اراح امه
الذي يتقي الرب يكرم ابويه و يخدم والديه بمنزلة سيدين له
اكرم اباك بفعالك و مقالك بكل اناة
لكي تحل عليك البركة منه و تبقى بركته الى المنتهى
فان بركة الاب توطد بيوت البنين و لعنة الام تقلع اسسها
لا تفتخر بهوان ابيك فان هوان ابيك ليس فخرا لك
بل فخر الانسان بكرامة ابيه و مذلة الام عار للبنين
يا بني اعن اباك في شيخوخته و لا تحزنه في حياته
و ان ضعف عقله فاعذر و لا تهنه و انت في وفور قوتك فان الرحمة للوالد لا تنسى
و باحتمالك هفوات امك تجزى خيرا
و على برك يبنى لك بيت و تذكر يوم ضيقك و كالجليد في الصحو تحل خطاياك
من خذل اباه فهو بمنزلة المجدف و من غاظ امه فهو ملعون من الرب
يا بني اقض اعمالك بالوداعة فيحبك الانسان الصالح
ازدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب
لان قدرة الرب عظيمة و بالمتواضعين يمجد
لا تطلب ما يعييك نيله و لا تبحث عما يتجاوز قدرتك لكن ما امرك الله به فيه تامل و لا ترغب في استقصاء اعماله الكثيرة
فانه لا حاجة لك ان ترى المغيبات بعينيك
و ما جاوز اعمالك فلا تكثر الاهتمام به
فانك قد اطلعت على اشياء كثيرة تفوق ادراك الانسان
و ان كثيرين قد اضلهم زعمهم و ازل عقولهم وهمهم الفاسد
القلب القاسي عاقبته السوء و الذي يحب الخطر يسقط فيه
القلب الساعي في طريقين لا ينجح و الفاسد القلب يعثر فيهما
القلب القاسي يثقل بالمشقات و الخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة
داء المتكبر لا دواء له لان جرثومة الشر قد تاصلت فيه
قلب العاقل يتامل في المثل و منية الحكيم اذن سامعة
القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا و ينجح في اعمال البر
الماء يطفئ النار الملتهبة و الصدقة تكفر الخطايا
من صنع جميلا ذكر في اواخره و صادف سندا في يوم سقوطه
الإصحاح الرابع
يا بني لا تحرم المسكين ما يعيش به و لا تماطل عيني المعوز
لا تحزن النفس الجائعة و لا تغظ الرجل في فاقته
لا تزد القلب المغيظ قلقا و لا تماطل المعوز بعطيتك
لا تاب اعطاء البائس سؤله و لا تحول وجهك عن المسكين
لا تصرف طرفك عن المعوز و لا تصنع شيئا يجلب عليك لعنة الانسان
فان من يلعنك بمرارة نفسه يستجيب صانعه دعاءه
كن متوددا الى الجماعة و اخفض راسك لذي الوجاهة
امل اذنك الى المسكين و اجبه برفق و وداعة
انقذ المظلوم من يد الظالم و لا تكن صغير النفس في القضاء
كن ابا لليتامى و بمنزلة رجل لامهم
فتكون كابن العلي و هو يحبك اكثر من امك
الحكمة تنشئ لها بنين و الذين يلتمسونها تضمهم اليها
من احبها احب الحياة و الذين يبتكرون اليها يمتلئون سرورا
من ملكها يرث مجدا و حيثما دخلت فهناك بركة الرب
الذين يعبدونها يخدمون القدوس و الذين يحبونها يحبهم الرب
من سمع لها يحكم على الامم و من اقبل اليها يسكن مطمئنا
اذا استسلم لها يرثها و اعقابه يبقون على امتلاكها
فانها في اول الامر تسلك معه بعوج
فتلقي عليه الخوف و الرعب و تمتحنه بتاديبها الى ان تثق بنفسه و تختبره في احكامها
ثم تعود فتعامله باستقامة و تسره
و تكشف له اسرارها و تجمع فيه كنوزا من العلم و فهم البر
و اما اذا ذهب في الضلال فهي تخذله و تسلمه الى مصرعه
يا بني احرص على الزمان و احتفظ من الشر
و لا تستحي في امر نفسك
فان من الحياء ما يجلب الخطيئة و منه ما هو مجد و نعمة
لا تحاب الوجوه فذلك ضرر لنفسك
و لا تستحي حياء به هلاكك
لا تمتنع من الكلام في وقت الخلاص و لا تكتم حكمتك اذا جمل ابداؤها
فانما تعرف الحكمة بالكلام و التاديب بنطق اللسان
لا تخالف الحق بل استحي من جهالتك
لا تستحي ان تعترف بخطاياك و لا تغالب مجرى النهر
و لا تتذلل للرجل الاحمق و لا تحاب وجه المقتدر
جاهد عن الحق الى الموت و الرب الاله يقاتل عنك
لا تكن جافيا في لسانك و لا كسلا متوانيا في اعمالك
لا تكن كاسد في بيتك و كمجنون بين اهلك
لا تكن يدك مبسوطة للاخذ مقبوضة عن العطاء
الإصحاح الخامس
لا تعتد باموالك و لا تقل لي بها كفاية
لا تتبع هواك و لا قوتك لتسير في شهوات قلبك
و لا تقل من يتسلط على فان الرب ينتقم منك انتقاما
لا تقل قد خطئت فاي سوء اصابني فان الرب طويل الاناة
لا تكن بلا خوف من قبل الخطيئة المغفورة لتزيد خطيئة على خطيئة
و لا تقل رحمته عظيمة فيغفر كثرة خطاياي
فان عنده الرحمة و الغضب و سخطه يحل على الخطاة
لا تؤخر التوبة الى الرب و لا تتباطا من يوم الى يوم
فان غضب الرب ينزل بغتة و يستاصل في يوم الانتقام
لا تعتد باموال الظلم فانها لا تنفعك شيئا في يوم الانتقام
لا تنقلب مع كل ريح و لا تسر في كل طريق فانه كذلك يفعل الخاطئ ذو اللسانين
بل كن ثابتا في فهمك و ليكن كلامك واحدا
كن سريعا في الاستماع و كثير التاني في احارة الجواب
ان كان لك فهم فجاوب قريبك و الا فاجعل يدك على فمك
في الكلام كرامة و هوان و لسان الانسان تهلكته
لا تدع نماما و لا تختل بلسانك
فان للسارق الخزي و لذي اللسانين المذمة الشديدة
لا تكن جاهلا في كبيرة و لا في صغيرة
الإصحاح السادس
و لا تصر عدوا بعد ان كنت صديقا فان القبيح السمعة يرث الخزي و العار و كذلك الخاطئ ذو اللسانين
لا تكن كثور مستكبرا بافكار قلبك لئلا تسلب نفسك
فتاكل اوراقك و تتلف اثمارك و تترك نفسك كالخشب اليابس
النفس الشريرة تهلك صاحبها و تجعله شماتة لاعدائه
الفم العذب يكثر الاصدقاء و اللسان اللطيف يكثر المؤانسات
ليكن المسالمون لك كثيرين و اصحاب سرك من الالف واحدا
اذا اتخذت صديقا فاتخذه عن خبرة و لا تثق به سريعا
فان لك صديقا في يومه و لكنه لا يثبت في يوم ضيقك
و صديقا يصير عدوا فيكشف عار مخاصمتك
و صديقا يشترك في مائدتك و لكنه لا يثبت في يوم ضيقك
يكون نظيرك في اموالك و يتخذ دالة بين اهل بيتك
لكنه اذا انحططت يكون ضدك و يتوارى عن وجهك
تباعد عن اعدائك و احذر من اصدقائك
الصديق الامين معقل حصين و من وجده فقد وجد كنزا
الصديق الامين لا يعادله شيء و صلاحه لا موازن له
الصديق الامين دواء الحياة و الذين يتقون الرب يجدونه
من يتقي الرب يحصل على صداقة صالحة لان صديقه يكون نظيره
يا بني اتخذ التاديب منذ شبابك فتجد الحكمة الى مشيبك
مثل الحارث و الزارع اقبل اليها و انتظر ثمارها الصالحة
فانك تتعب في حراثتها قليلا و تاكل من غلاتها سريعا
ما اصعبها على الغير المتادبين ان فاقد اللب لا يستمر عليها
فانها له كحجر الامتحان الثقيل فلا يلبث ان يتركها
لان الحكمة هي كاسمها و لا تستبين لكثيرين و الذين يعرفونها تثبت فيهم الى مشاهدة الله
اسمع يا بني و اقبل رايي و لا تنبذ مشورتي
و ادخل رجليك في قيودها و عنقك في غلها
احن عاتقك و احملها و لا تغتظ من سلاسلها
اقبل اليها بكل نفسك و احفظ طرقها بكل قوتك
ابحث و اطلب فتتعرف لك و اذا فزت بها فلا تهملها
فانك في اواخرك تجد راحتها و تتحول لك مسرة
فتكون لك قيودها حماية قوة و اغلالها حلة مجد
لان عليها حليا من ذهب و سلاسلها سلك سمنجوني
فتلبسها حلة مجد لك و تعقدها اكليل ابتهاج
ان شئت يا بني فانك تتادب و ان استسلمت تستفيد دهاء
ان احببت ان تسمع فانك تعي و ان املت اذنك تصير حكيما
قف في جماعة الشيوخ و من كان حكيما فلازمه ارغب ان تسمع كل حديث الهي و لا تهمل امثال التعقل
و ان رايت عاقلا فابتكر اليه و لتطا قدمك درج بابه
تروا في اوامر الرب و في وصاياه تامل كل حين فهو يثبت قلبك و ينيلك ما تتمناه من الحكمة
الإصحاح السابع
لا تعمل الشر فلا يلحقك الشر
تباعد عن الاثيم فيميل الاثيم عنك
يا بني لا تزرع في خطوط الاثم لئلا تحصد ما زرعت سبعة اضعاف
لا تلتمس من الرب رئاسة و لا من الملك كرسي مجد
لا تدع البر امام الرب و لا الحكمة لدى الملك
لا تبتغ ان تصير قاضيا لعلك لا تستطيع ان تستاصل الظلم فربما هبت وجه المقتدر فتضع في طريق استقامتك حجر عثار
لا تخطا الى جماعة المدينة و لا تطرح نفسك بين الجمهور
لا تعد الى الخطيئة ثانية فانك لا تكون مزكى من الاولى
لا تكن صغير النفس في صلاتك
و لا تهمل الصدقة
لا تقل ان الله ينظر الى كثرة تقادمي و اذا قربتها للعلي فهو يقبلها
لا تستهزئ باحد في مرارة نفسه فانه يوجد من يخفض و يرفع
لا تفتر الكذب على اخيك و لا تختلقه على صديقك
لا تبتغ ان تكذب بشيء فان تعود الكذب ليس للخير
لا تكثر الكلام في جماعة الشيوخ و لا تكرر الالفاظ في صلاتك
لا تكره الشغل المتعب و لا الحراثة التي سنها العلي
لا تنظم نفسك في عداد الخاطئين
اذكر ان الغضب لا يبطئ
ضع نفسك جدا لان عقاب المنافق نار و دود
لا تبدل صديقا بشيء زمني و لا اخا خالصا بذهب اوفير
لا تفارق امراتك اذا كانت حكيمة صالحة فان نعمتها فوق الذهب
لا تعنت عبدا يجد في عمله و لا اجيرا يبذل نفسه
لتحبب نفسك العبد العاقل و لا تمنعه العتق
ان كانت لك دواب فتعهدها و ان كان لك منها نفع فابقها عندك
ان كان لك بنون فادبهم و اخضع رقابهم من صبائهم
ان كانت لك بنات فصن اجسامهن و لا يكن وجهك اليهن كثير الطلاقة
زوج بنتك تقض امرا عظيما و سلمها الى رجل عاقل
ان كانت لك امراة على وفق قلبك فلا ترفضها اما المكروهة فلا تسلم اليها نفسك
اكرم اباك بكل قلبك و لا تنس مخاض امك
اذكر انك بهما كونت فماذا تجزيهما مكافاة عما جعلا لك
اخش الرب بكل نفسك و احترم كهنته
احبب صانعك بكل قوتك و لا تهمل خدامه
اتق الرب و اكرم الكاهن
و اعطه حصته بحسب ما امرت به و الباكورة لاجل الخطاء
و عطية الاكتاف و ذبيحة التقديس و باكورة الاقداس
و ابسط يدك للفقير لكي تكمل بركتك
كن عارفا للجميل من كل حي و لا تنكر على الميت جميله
لا تتوار عن الباكين و نح مع النائحين
لا تتقاعد عن عيادة المرضى فانك بمثل ذلك تكون محبوبا
في جميع اعمالك اذكر اواخرك فلن تخطا الى الابد
الإصحاح الثامن
لا تخاصم المقتدر لئلا تقع في يديه
لا تنازع الغني لئلا يجعل عليك ثقلا
فان الذهب اهلك كثيرين و ازاغ قلوب الملوك
لا تخاصم الفتيق اللسان و لا تجمع على ناره حطبا
لا تمازح الناقص الادب لئلا يهين اسلافك
لا تعير المرتد عن الخطيئة اذكر انا باجمعنا نستوجب المؤاخذة
لا تهن احدا في شيخوخته فان الذين يشيخون هم منا
لا تشمت بموت احد اذكر انا باجمعنا نموت
لا تستخف بكلام الحكماء بل كن لهجا بامثالهم
فانك منهم تتعلم التاديب و الخدمة للعظماء
لا تهمل كلام الشيوخ فانهم تعلموا من ابائهم
و منهم تتعلم الحكمة و ان ترد الجواب في وقت الحاجة
لا توقد جمر الخاطئ لئلا تحترق بنار لهيبه
لا تنتصب في وجه الشاتم لئلا يترصد لفمك في الكمين
لا تقرض من هو اقوى منك فان اقرضته شيئا فاحسب انك قد اضعته
لا تكفل ما هو فوق طاقتك فان كفلت فاهتم اهتمام من يفي
لا تحاكم القاضي لانه يحكم له بحسب رايه
لا تسر في الطريق مع المتقحم لئلا يجلب عليك وبالا فانه يسعى في هوى نفسه فتهلك انت بجهله
لا تشاجر الغضوب و لا تسر معه في الخلاء فان الدم عنده كلا شيء فيصرعك حيث لا ناصر لك
لا تشاور الاحمق فانه لا يستطيع كتمان الكلام
لا تباشر امرا سريا امام الاجنبي فانك لا تعلم ما سيبدو منه
لا تكشف ما في قلبك لكل انسان فعساه لا يجزيك شكرا
الإصحاح التاسع
لا تغر على المراة التي في حجرك و لا تعلم عليك تعليما سيئا
لا تسلم نفسك الى المراة لئلا تتسلط على قدرتك
لا تلق المراة البغي لئلا تقع في اشراكها
لا تالف المغنية لئلا تصطاد بفنونها
لا تتفرس في العذراء لئلا تعثرك محاسنها
لا تسلم نفسك الى الزواني لئلا تتلف ميراثك
لا تسرح بصرك في ازقة المدينة و لا تتجول في اخليتها
اصرف طرفك عن المراة الجميلة و لا تتفرس في حسن الغريبة
فان حسن المراة اغوى كثيرين و به يتلهب العشق كالنار
كل امراة زانية تداس كالزبل في الطريق
كثيرون افتتنوا بجمال المراة الغريبة فكان حظهم الرذل لان محادثتها تتلهب كالنار
لا تجالس ذات البعل البتة و لا تتكئ معها على المرفق
و لا تكن لها منادما على الخمر لئلا تميل نفسك اليها و تزل بقلبك الى الهلاك
لا تقاطع صديقك القديم فان الحديث لا يماثله
الصديق الحديث خمر جديدة اذا عتقت لذ لك شربها
لا تغر من مجد الخاطئ فانك لا تعلم كيف يكون انقلابه
لا ترتض بمرضاة المنافقين اذكر انهم الى الجحيم لا يتزكون
تباعد عمن له سلطان على القتل فلا تجري في خاطرك مخافة الموت
و ان دنوت منه فلا تجرم لئلا يذهب بحياتك
اعلم انك تتخطى بين الفخاخ و تتمشى على متارس المدن
اختبر الناس ما استطعت و شاور الحكماء منهم
ليكن مؤاكلوك من الابرار و افتخارك بمخافة الرب
اجعل عشرتك مع العقلاء و كل حديثك في شريعة العلي
يثنى على عمل الصناع لاجل ايديهم اما رئيس الشعب فانه حكيم لاجل كلامه
الفتيق اللسان يخاف منه في مدينته و الهاذر في كلامه يمقت
الإصحاح العاشر
القاضي الحكيم يؤدب شعبه و تدبير العاقل يكون مرتبا
كما يكون قاضي الشعب يكون الخادمون له و كما يكون رئيس المدينة يكون جميع سكانها
الملك الفاقد التاديب يدمر شعبه و المدينة تعمر بعقل ولاتها
ملك الارض في يد الرب فهو يقيم عليها في الاوان اللائق من به نفعها
فوز الرجل في يد الرب و على وجه الكاتب يجعل مجده
اذا ظلمك القريب في شيء فلا تحنق عليه و لا تات شيئا من امور الشتم
الكبرياء ممقوتة عند الرب و الناس و شانها ارتكاب الاثم امام الفريقين
انما ينقل الملك من امة الى امة لاجل المظالم و الشتائم و الاموال
لا احد اقبح جرما من البخيل لماذا يتكبر التراب و الرماد
لا احد اكبر اثما ممن يحب المال لان ذاك يجعل نفسه ايضا سلعة و قد اطرح احشاءه مدة حياته
كل سلطان قصير البقاء ان المرض الطويل يثقل على الطبيب
فيحسم الطبيب المرض قبل ان يطول هكذا الملك يتسلط اليوم و في غد يموت
و الانسان عند مماته يرث الافاعي و الوحوش و الدود
اول كبرياء الانسان ارتداده عن الرب
اذ يرجع قلبه عن صانعه فالكبرياء اول الخطاء و من رسخت فيه فاض ارجاسا
و لذلك انزل الرب باصحابها نوازل غريبة و دمرهم عن اخرهم
نقض الرب عروش السلاطين و اجلس الودعاء مكانهم
قلع الرب اصول الامم و غرس المتواضعين مكانهم
قلب الرب بلدان الامم و ابادها الى اسس الارض
اقحل بعضها و اباد سكانها و ازال من الارض ذكرهم
محا الرب ذكر المتكبرين و ابقى ذكر المتواضعين بالروح
لم تخلق الكبرياء مع الناس و لا الغضب مع مواليد النساء
اي نسل هو الكريم نسل الانسان اي نسل هو الكريم المتقون للرب اي نسل هو اللئيم نسل الانسان اي نسل هو اللئيم المتعدونالوصايا
فيما بين الاخوة يكون رئيسهم مكرما هكذا في عيني الرب الذين يتقونه
الغني و المجيد و الفقير فخرهم مخافة الرب
ليس من الحق ان يهان الفقير العاقل و لا من اللائق ان يكرم الرجل الخاطئ
العظيم و القاضي و المقتدر يكرمون و ليس احد منهم اعظم ممن يتقي الرب
العبد الحكيم يخدمه الاحرار و الرجل العاقل لا يتذمر
لا تعتل عن الاشتغال بالاعمال و لا تنتفخ في وقت الاعسار
فان الذي يشتغل بكل عمل خير ممن يتمشى او ينتفخ و هو في فاقة الى الخبز
يا بني مجد نفسك بالوداعة و اعط لها من الكرامة ما تستحق
من خطئ الى نفسه فمن يزكيه و من يكرم الذي يهين حياته
الفقير يكرم من اجل عمله و الغني يكرم لاجل غناه
من اكرم مع الفقر فكيف مع الغنى و من اهين مع الغنى فكيف مع الفقر
الإصحاح الحادي عشر
حكمة الوضيع ترفع راسه و تجلسه في جماعة العظماء
لا تمدح الرجل لجماله و لا تذم الانسان لمنظره
النحل صغير في الطيور و جناه راس كل حلاوة
لا تفتخر بتردي الثياب و لا تترفع في يوم الكرامة فان اعمال الرب عجيبة و افعاله خفية عن البشر
كثيرون من المتسلطين جلسوا على التراب و الخامل الذكر لبس التاج
كثيرون من المقتدرين لحقهم اشد الهوان و المكرمون سلموا الى ايدي الاخرين
لا تذم قبل ان تفحص تفهم اولا ثم وبخ
لا تجاوب قبل ان تسمع و لا تعترض حديث احد قبل تمامه
لا تجادل في امر لا يعنيك و لا تجلس للقضاء مع الخطاة
يا بني لا تتشاغل باعمال كثيرة فانك ان اكثرت منها لم تخل من ملام ان تتبعتها لم تحشها و ان سبقتها لم تنج
رب انسان ينصب و يتعب و يجد و لا يزداد الا فاقة
و رب انسان بليد فاقد المدد قليل القوة كثير الفقر
نظرت اليه عينا الرب بالخير فنعشه من ضعته و رفع راسه فتعجب منه كثيرون
الخير و الشر الحياة و الموت الفقر و الغنى من عند الرب
الحكمة و العلم و معرفة الشريعة من عند الرب المحبة و طرق الاعمال الصالحة من عنده
الضلال و الظلمة خلقا مع الخطاة و الذين يرتاحون الى الشر في الشر يشيخون
عطية الرب تدوم للاتقياء و مرضاته تفوز الى الابد
رب غني استغنى باهتمامه و امساكه و انما حظه من اجرته
ان يقول قد بلغت الراحة و انا الان اكل من خيراتي
و هو لا يعلم كم يمضي من الزمان حتى يترك ذلك لغيره و يموت
اقم على عهدك و ثابر عليه و شخ في عملك
لا تعجب من اعمال الخطاة امن بالرب و ابق على جهدك
فانه هين في عيني الرب ان يغني المسكين في الحال بغتة
بركة الرب في اجرة التقي و هو في لحظة يجعل بركته مزهرة
لا تقل اي حاجة لي و اي خير يحصل لي منذ الان
لا تقل لي ما يكفيني فلم اتعنى منذ الان
ان البؤوس تنسى في يوم النعم و النعم لا تذكر في يوم البؤوس
فانه هين عند الرب ان يجازي الانسان بحسب طرقه يوم الموت
شر ساعة ينسي اللذات و في وفاة الانسان انكشاف اعماله
لا تغبط احدا قبل موته ان الرجل يعرف ببنيه
لا تدخل كل انسان الى بيتك فان مكايد الغشاش كثيرة
كصفة الحجل الصياد في القفص صفة قلب المتكبر و هو كراصد يرقب السقوط
فانه يكمن محولا الخير الى الشر و يصم المختارين بالنقائص
من شرارة واحدة يكثر الحريق و الرجل الخاطئ يكمن للدم
احذر من الخبيث الذي يخترع المساوئ لئلا يجلب عليك عارا الى الابد
ادخل الاجنبي الى بيتك فيقلب احوالك بالمشاغب و يطردك عن خاصتك
الإصحاح الثاني عشر
اذا احسنت فاعلم الى من تحسن فيكون معروفك مرضيا
احسن الى التقي فتنال جزاء ان لم يكن من عنده فمن عند العلي
لا خير لمن يواظب على الشر و لا يتصدق لان العلي يمقت الخطاة و يرحم التائبين
اعط التقي و لا تمد الخاطئ فانه سينتقم من المنافقين و الخطاة لكنه يحفظهم ليوم الانتقام
اعط الصالح و لا تؤاس الخاطئ
احسن الى المتواضع و لا تعط المنافق امنع خبزك و لا تعطه له لئلا يتقوى به عليك
فتصادف من الشر اضعاف كل ما كنت تصنع اليه من المعروف ان العلي يمقت الخطاة و يكافئ المنافقين بالانتقام
لا يعرف الصديق في السراء و لا يخفى العدو في الضراء
في سراء الرجل اعداؤه محزونون و في ضرائه الصديق ايضا ينصرف
لا تثق بعدوك ابدا فان خبثه كصدا النحاس
و ان كان متواضعا يمشي مطرقا فتنبه لنفسك و تحرز منه فانك تكون معه كمن جلا مراة و ستعلم ان نقاءها من الصدا لايدوم
لا تجعله قريبا منك لئلا يقلبك و يقيم في مكانك لا تجلسه عن يمينك لئلا يطمع في كرسيك و اخيرا تفهم كلامي و تنخس باقوالي
من يرحم راقيا قد لدغته الحية او يشفق على الذين يدنون من الوحوش هكذا الذي يساير الرجل الخاطئ يمتزج بخطاياه
انه يلبث معك ساعة و ان ملت لا يثبت
العدو يظهر حلاوة من شفتيه و في قلبه ياتمر ان يسقطك في الحفرة
العدو تدمع عيناه و ان صادف فرصة يشبع من الدم
ان صادفك شر وجدته هناك قد سبقك
و فيما يوهمك انه معين لك يعقل رجلك
يهز راسه و يصفق بيديه و يهمس باشياء كثيرة و يغير وجهه
الإصحاح الثالث عشر
من لمس القير توسخ و من قارن المتكبر اشبهه
لا ترفع ثقلا يفوق طاقتك و لا تقارن من هو اقوى و اغنى منك
كيف يقرن بين قدر الخزف و المرجل انها اذا صدمت تنكسر
الغني يظلم و يصخب و الفقير يظلم و يتضرع
ان كنت نافعا استغلك و ان كنت عقيما خذلك
ان كان لك مال عاشرك و استنفذ مالك و هو لا يتعب
ان كان له بك حاجة غرك و تبسم اليك و وعدك و كلمك بالخير و قال ما حاجتك
و قدم لك من الاطعمة ما يخجلك حتى يستنفذ ما لك في مرتين او ثلاث و اخيرا يستهزئ بك و يراك بعد ذلك فيخذلك و ينغض راسهعليك
اخشع لله و انتظر يده
احذر ان تغتر و تتذلل في جهالتك
لا تكن ذليلا في حكمتك لئلا يستدرجك الذل الى الجهالة
اذا دعاك مقتدر فتوار فبذلك يزيد في دعوته لك
لا تقتحم لئلا تطرد و لا تقف بعيدا لئلا تنسى
لا تقدم على محادثته و لا تثق بكلامه الكثير فانه بكثرة مخاطبته يختبرك و بتبسمه اليك يفحصك
انه بلا رحمة لا ينجز ما وعد و لا يمسك عن الاساءة و القيود
احترز و تنبه جدا فانك على شفا السقوط
و ان سمعت بهذه في منامك فتيقظ
في حياتك كلها احبب الرب و ادعه لخلاصك
كل حيوان يحب نظيره و كل انسان يحب قريبه
كل ذي جسد يصاحب نوعه و الرجل يلازم نظيره
ايقارن الذئب الحمل كذلك شان الخاطئ مع التقي
اي سلام بين الضبع و الكلب و اي سلام بين الغني و الفقير
الفراء في البرية صيد الاسود و كذلك الفقراء هم مراعي الاغنياء
التواضع رجس عند المتكبر و هكذا الفقير رجس عند الغني
الغني اذا تزعزع يثبته اصدقاؤه و المتواضع اذا سقط فاصدقاؤه يطردونه
يزل الغني فيعينه كثيرون يتكلم بالمنكرات فيبرئونه
يزل المتواضع فيوبخونه ينطق بعقل فلا يجعلون لكلامه موضعا
يتكلم الغني فينصت الجميع و يرفعون مقالته الى السحاب
يتكلم الفقير فيقولون من هذا و ان عثر يصرعونه
الغنىش يحسن بمن لا خطية له و الفقر مستقبح في فم المنافق
قلب الانسان يغير وجهه اما الى الخير و اما الى الشر
طلاقة الوجه من طيب القلب و البحث عن الامثال يجهد الافكار
الإصحاح الرابع عشر
طوبى للرجل الذي لم يزل بفيه و لم ينخسه الندم على الخطيئة
طوبى لمن لم يقض عليه ضميره و لم يسقط من رجائه
الغنى لا يجمل بالرجل الشحيح و ما منفعة الاموال مع الانسان الحسود
من اختزن بخسران نفسه فانما يختزن للاخرين و يتنعم بخيراته غيره
من اساء الى نفسه فالى من يحسن الم تره لا يتمتع من امواله
لا اسوا ممن يحسد نفسه ان ذلك جزاء خبثه
و ان هو احسن فعن سهو و في الاخر يبدي خبثه
لا اخبث ممن يحسد بعينه و يحول وجهه و يحتقر النفوس
عين البخيل لا تشبع من حظه و ظلم الشرير يضني نفسه
العين الشريرة تحسد على الخبز و على مائدتها تكون في عوز
يا بني انفق على نفسك بحسب ما تملك و قرب للرب تقادم تليق به
اذكر ان الموت لا يبطئ الم يبلغك عهد الجحيم
قبل ان تموت احسن الى صديقك و على قدر طاقتك ابسط يدك و اعطه
لا تخسر يوما صالحا و لا يفتك حظ خير شهي
الست مخلفا اتعابك لاخر و ما جهدت فيه للاقتسام بالقرعة
اعط و خذ و زك نفسك
قبل وفاتك اصنع البر فانه لا سبيل الى التماس الطعام في الجحيم
كل جسد يبلى مثل الثوب لان العهد من البدء انه يموت موتا فكما ان اوراق شجرة كثيفة
بعضها يسقط و بعضها ينبت كذلك جيل اللحم و الدم بعضهم يموت و بعضهم يولد
كل عمل فاسد يزول و عامله يذهب معه
و كل عمل منتقى يبرر و عامله يكرم لاجله
طوبى للرجل الذي يتامل في الحكمة و يتحدث بها في عقله
و يتفكر في طرقها بقلبه و يتبصر في اسرارها ينطلق في اثرها كالباحث و يترقب عند مداخلها
و يتطلع من كواتها و يتسمع عند ابوابها
و يحل بقرب بيتها و يضرب وتدا في حائطها و ينصب خيمته بجانبها و ينزل بمنزل الخيرات
يجعل بنيه في كنفها و يسكن تحت اغصانها
يستتر بظلها من الحر و في مجدها يجد راحة
الإصحاح الخامس عشر
الذي يتقي الرب يعمل ذلك و الذي يتمسك بالشريعة ينال الحكمة
تبادر اليه كام و تتخذه كامراة بكر
تطعمه خبز العقل و تسقيه ماء الحكمة فيها يترسخ فلا يتزعزع
و عليها يعتمد فلا يخزى فترفع مقامه عند اصحابه
و تفتح فاه في الجماعة و تملاه من روح الحكمة و العقل و تلبسه حلة المجد
فيرث السرور و اكليل الابتهاج و اسما ابديا
الجهال من الناس لا يدركونها اما العقلاء فيبادرون اليها و الخطاة لا يرونها لانها بعيدة عن الكبرياء و المكر
الكذابون من الناس لا يذكرونها اما الصادقون فيوجدون فيها و يفلحون الى ان يشاهدوا الله
لا يجمل الحمد في فم الخاطئ
لان الخاطئ لم يرسله الرب انما ينطق بالحمد ذو الحكمة و الرب ينجحه
لا تقل انما ابتعادي عنها من الرب بل امتنع عن عمل ما يبغضه
لا تقل هو اضلني فانه لا حاجة له في الرجل الخاطئ
كل رجس مبغض عند الرب و ليس بمحبوب عند الذين يتقونه
هو صنع الانسان في البدء و تركه في يد اختياره
و اضاف الى ذلك وصاياه و اوامره
فان شئت حفظت الوصايا و وفيت مرضاته
و عرض لك النار و الماء فتمد يدك الى ما شئت
الحياة و الموت امام الانسان فما اعجبه يعطى له
ان حكمة الرب عظيمة هو شديد القدرة و يرى كل شيء
و عيناه الى الذين يتقونه و يعلم كل اعمال الانسان
لم يوص احدا ان ينافق و لا اذن لاحد ان يخطئ
لانه لا يحب كثرة البنين الكفرة الذين لا خير فيهم
سفر سيراح - اصحاح 16 - 35
سفر سيراخ اصحاح 36 - 51
فهرس الأسفار القانونية الثانية والأبوكريفا